طائر الحجل الرمادي

طائر الحجل الرمادي

طائر الحجل الرمادي

ذكر طائر الحجل الرمادي

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر الحجل الرمادي في علم الطيور بإسم Perdrix Perdrix.  و هو ينتمى إلى فصيلة التدرجيات التي تنتمي هي الأخرى لرتبة الدجاجيات. تغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

يصل طول الطائر إلى: 29 سم. طول الجناح مطوي: 143-170 مم. مد الجناجين: 50 سم. الذيل: 83 مم. المنقار: 13 مم. الوزن: 380 جرام

الحجل البالغ: تأخذ رؤوس الحجل الرمادي اللون البني المصفر (المُغري). فتتشكل بهذا قبعة ريشية بنية بحواف رمادية. يكون القسم العلوي من الجسم و الذيل بني رمادي. أما الأجنحة فبنية، و الرقبة و الصدر رمادي ضاربا للأبيض مع ريش مهذب باللون البني الداكن. يأخذ البطن اللون الأبيض العاجي. و يكون مرقطا قليلاً بالبني عند الإناث. و نلاحظ نفس التدرج اللوني الذي يأخذ شكل هلال عند الذكور. الأجنحة ذات لون بني باهت مع خطوط تتناوب الألوان فيها بين اللون البني المصفر (المُغري) و الأبيض. المنقار مخضر؛ و العيون بنية؛ و الأرجل رمادية

أنثى طائر الحجل الرمادي

الجسم مستدير و مثبت بإحكام على رجلين متينتين. و الرقبة قابلة للإنثناء للأسفل أو للإنتصاب للأعلى حسب الظروف و الوضعيات. الذيل قصير، مخروطي الشكل و مائل نحو الأرض. للحجل الرمادي مظهر طائر سمان ضخم. دائمًا متـأهب و منتبه. سريع الإختفاء عند أدنى إنذار أو يتخفى في الخلفية الأرضية بسهولة. و السبب الوجيه الذي يخلصه من أعدائه هو الكسوة الريشية التي يكتسيها. قد تبدو للوهلة الأولى من بعيد أن ألوانه متواضعة. لكن بعد الإقتراب و التمعن جيدا يظهر أنه غني بالتدرجات اللونية. تتراوح بين البني الترابي في القسم العلوي للجسم. و الرمادي المعتدل على الرقبة و الصدر. أما الرأس فيأخد لون الأوراق الميتة. و أعلى البطن يميزه تلون ريشي يشكل علامة شبيهة “بحدوة الحصان” عند الذكور

تنسجم ألوان الريش إنسجاما تاما مع  آلاف التدرجات اللونية للحرث و الحقول و التبن. بعد محاصرته على حين غرة أو بعد دفعه إلى تحصيناته المخبأة، يرتفع الطائر في جو السماء محدثا صخبًا. و لهذا السبب و لإجتناب مثل هذه المآزق يحب الحجل الرمادي الأماكن شبه المفتوحة. تلك المناطق الريفية حيث تتشابك حقول المحاصيل المختلفة فيما بينها بشكل وثيق. لا يفصل بينها سوى كدس من العشب البري و نبات العوسج. أو تتقاطع مع شبكة من تحوطات نباتية من تنظيم المزارعين. كما يفضل هذا الطائر حواف البساتين و الأحراج الصغيرة فيتخذها كملجأ يبني فيها أعشاشه. لطائر الذكر صوت أجش و صاخب. يستعمل الذكر هذا الصوت للإعلان عن تواجده في المنطقة. أما أثناء إنطلاقه في الطيران فيطلق صوتا مغايرا فيه الكثير من الثرثرة

عينية صوتية للطائر

النظام الغذائي

يتغذى طائر الحجل الرمادي على البذور، و خاصة ما يسميه المزارعين و المختصين الزراعيين بالأعشاب “الضارة”. التي يتم تدميرها بكميات كبيرة بواسطة المبيدات. كما أنه يستهلك الحبوب المتبقية بعد مواسم الحصاد. و تقتات على الأوراق الصغيرة النظرة و أحيانا على رؤوس البراعم الطويلة أيضا. في الربيع، يظيف الطائر إلى قائمة لائحة طعامه الحشرات و الديدان. ليس كقوت للكبار فقط بل للكتاكيت الصغيرة أيضا

التكاثر

مع الإعلان عن بداية الأيام المشمسة في فبراير أو مارس. تبدأ مجموعات هذه الطيور بالإنتشار بين ربوع هذه الأجواء الربيعية. فتستيقظ غريزة الإنجاب. و تتجسد من خلال العديد من المطاردات و الصراعات العدوانية بين الذكور. و بمجرد تشكيل الزوجين، يعزل الشريكان نفسيهما. ثم تقوم الأنثى التي تختار المكان بعناية فائقة بحفر تبطن أرضي. و تملأه بالأعشاب و الأوراق الجافة. و تقوم بتمويهه تمويها جيدًا بين الغطاء النباتي. يتصل هذا العش بالخارج ممر تستعمله الأنثى إلا نادرا و بحرص و عناية فائقة قبل أن تخرج من العش. يتم وضع البيض في النصف الثاني من شهر ماي و تكون غالبا من 10 إلى 20 بيضة. يكون لون البيض ما بين الإخضرار و البني الزيتوني. متوسط قطر البيضة: 27 × 36 مم. الوزن: 13 جرام. تتم فترة الحضانة في مدة تقارب 25 يومًا و الأنثى وحدها هي من تحضن البيض. بينما يبقى دور الذكر مقترنا بالصيد لا غير. بعد ساعات قليلة من فقس الكتاكيت، تتحرك الأسرة بأكملها خارجا بعيدًا عن العش تحت إشراف البالغين. و تبدأ في صيد الحشرات لتتغذى و تغذي صغارها

بيض طائر الحجل الرمادي

الهجرة

مخلصون جدًا للبيئتهم المحلية. تعيش طيور الحجل الرمادية حياة أسرية منعزلة. فلا يكاد تفارق الطيور البالغة الطيور حديثة الولادة حتى بعد بلوغهم. هذه الأسرة الصغيرة بإستثناء بعض الحالات القليلة التي تسجل نمطا إنعزاليا نادرا لهم. تهاجر طيور الحجل الرمادي قبل حلول الموسم السيئ إلى المناطق الصيفية الدافئة لتعود بعد إنقضاء فصل الشتاء أدراجها

مناطق الإنتشار

ينتشر طائر الحجل الرمادي في أوروبا من شمال إسبانيا إلى فنلندا. و من أيرلندا إلى بحر قزوين. كما أنه يعشش في تركيا. في حين تم العثور على نوعين فرعيين آخرين في أماكن بعيدة مثل سهوب بارابا الروسية الواقعة في الحدود مع منغوليا

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة