الزوهريين دراسة من الواقع المُعاش
بعيد عن كلام الصُحف و ما خلفه لنا العلماء من آراء على تلك الأوراق, دعونا نقترب قليلا نحو الواقع المُعاش الذي تشعبت شِعاب التيه فيه و إتسعت دائرة اللغط حتى يُمكن لنا أن نُلاحظ ملاحظة العين للظاهرة فنتجنب تأثير فهمنا لها من تأثير إدراك فهم الكتب
إن الحيز الجغرافي المُتنامي لظاهرة الزوهريين لا يفرض علينا القول على أنها تتنامى بطريقة درامية مُخيفة. لكن الزحف الذي تزحفه يُوضح أن للظاهرة حثي خفي بطيء يتعاظم و هو شبيه بالسوس الذي يستتر في باطن الضرس
هذا الحيز الجغرافي المُتنامي يفتح لنا الباب لأول سؤال لنا: ما هذا الذي نحن أمامه؟
لن نخوض لا في معاني التسمية و لا في ميتافيزقية أبعادها الدينية و لا حتى في زوايا تطورها التاريخي. الذي سنغوص فيه “واقع المُصطلح” و “عناصر المُجتمع المؤثرة فيه“. نحن بهذا أمام عناصر مُؤثرة فيما بينها و هي : المريض, الراقي, أهل المريض و العارض الشيطاني
إن معظم الرقاة (و هم كثر مقارنة بالقليل الشاذ الذي لا يُقاس حالهم على حال الظاهرة) ستقول لنا أننا أمام مرضى لهم عرق نسل يعود بهم إلى الشياطين
و المرضى ستقول لنا أننا أمام أشخاص لهم قوى خارقة يدحضون بها الشياطين
و العارض الشيطاني سيقول لنا أن للمريض صفات جسدية خاصة يتقوى بها بحيث لا يجدها في البشر الآخرين و للراقي قوة روحانية نادرة مكنته من الإستقواء عليهم هم المردة العفاريت… أو على الأقل هذا الذي يُروج له لنا
أما أهل المريض حيارى لا بين هذا و لا بين ذلك بقلوب تتمزق و يكأنهم مُدركون أنهم على غير إدراك بأحوال مرضاهم
فأيُهم نصدق؟ و أيُهم لا نُصدق؟
إن أول و أخر كتاب يُمكنه أن يكون في نفس الوقت: واقع و نظري هو القرآن. فإذا ما أراد الباحث فهم الواقع من غير تأثير بالأراء و النظريات البشرية فعليه بالقرآن هو معا: واقع مُعاش و خلاصة نظريات علمية صحيحة و ما هو لا بآراء و لا بإفتراضات. فلنصدق إذا القرآن و لنبدأ إذا من القرآن
في الأسفل ستجدون مقالات تصب في نفس سياق الزوهرية. يرجى النقر على (عرض المزيد) حتى تظهر المقالات كلها
:مقالات ذات صلة
:مقالات أعجبت الزوار
كلمة أخيرة
هذا المحتوى مجهود شخصي و تراكم بحث عبر السنين و لا يحق لأي قارئ أخذ المحتوى من دون إذن صاحب المقال السيد خير الدين محمد. و يوم القيامة بين صاحب المقال و بين الذي أخذ المحتوى من غير إذن. و الموقع غير مسؤول عن أي تجاوزات تخص حقوق الكاتب
نتمنى أن يكون هذا المقال قد نال إعجابك و أثار فضولك للبحث عن المزيد, للمزيد أنقر على القسم العربي للحصول على مقالات أخرى و متنوعة. إن رأيت أن محتوى المقال مُهم فساعد صاحب المقال بتبرع نحو حسابه الخاص كما يلي