الزوهريين و الدم النادر

الزوهريين و الدم النادر

يقول كارل بوبر في مجمل معنى ما قاله أن العلوم و النظريات التي لا تترك المجال لطرح الأسئلة تلوى الأسئلة على أمل البحث عن الإجابات المٌقنعة لهي علوم و نظريات قريبة إلى الأساطير و الخرافات فلا ترتقى إلى مصاف باقي العلوم المٌحترمة. فما محل أراء و أقوال الرقاة من هذه المقولة؟ و هل أرائهم و أقوالهم ترتقي لكي تُصبح يوما ما نظرية علمية صحيحة؟ هذا ركن يحتوى على مجموعة مقالات شخصية رتبتها مع مرور الزمن لعل سيتفيد منها شخص ما في هذا العالم

يتفنن أصحاب القلوب المريضة في إعطاء قدر جلي من الوهم النفسي لحالهم. و من خاب ظنه في خط يد المستقيم بخيبة الوراثة التي لم تلعب لعبتها هذه المرة فجائت اليد عادية لا طفرة خلقية فيها سيكُب كل ذلك الفشل في دمه. و الدم لا يُرى إلا بالجرح. و بما أن الدم لا يُرى كما يرى الساحر خط اليد المُستقيم, فالخيال أرضه خصبة لمن أراد بالعنان خيولا عدائة تُبعده عن شاطئ التعقل

إن الدم في ندرته لا نقصد به تلك الزمرة النادرة نُدرة خلقية و التي يبحث عنها الأطباء في المسشفيات. نعم نحن لا نتكلم عن زمرة 0

إن الندرة التي خاط الزوهريين خيوطها لا ترتبط بالمادة. إنما الندرة هي الندرة في الجذب الذي يُوفره الدم لشياطين الجن. إنها خاصية لا يُمكن لأحد أن يتعرف عليها إلا إذا باح شيطان الجن لشيطان الإنس ببعض من المعارف الغيبية

هذا هو وتر تواتر العلم الغيبي. منقول من كابر عن كابر و من شيطان لشيطان. يتلقفه مرضى القلوب و التائهين من البشر. و المُبتعدين بكل إدراكهم عن العقل و التعقل

فماذا يُمكن لتائه أن يجني بمرضه من علم تلقفته أسماعه من شيطان إنسي و شيطان جني غير الإرهاق و الكآبة و إمتداد فترة  إستشفائه؟

:مقالات ذات صلة

:مقالات أعجبت الزوار

كلمة أخيرة

هذا المحتوى مجهود شخصي و تراكم بحث عبر السنين و لا يحق لأي قارئ أخذ المحتوى من دون إذن صاحب المقال السيد خير الدين محمد. و يوم القيامة بين صاحب المقال و بين الذي أخذ المحتوى من غير إذن. و الموقع غير مسؤول عن أي تجاوزات تخص حقوق الكاتب

نتمنى أن يكون هذا المقال قد نال إعجابك و أثار فضولك للبحث عن المزيد, للمزيد أنقر على القسم العربي للحصول على مقالات أخرى و متنوعة. إن رأيت أن محتوى المقال مُهم فساعد صاحب المقال بتبرع نحو حسابه الخاص كما يلي