الزوهريين و خط حياة اليد

الزوهريين و خط حياة اليد

يقول كارل بوبر في مجمل معنى ما قاله أن العلوم و النظريات التي لا تترك المجال لطرح الأسئلة تلوى الأسئلة على أمل البحث عن الإجابات المٌقنعة لهي علوم و نظريات قريبة إلى الأساطير و الخرافات فلا ترتقى إلى مصاف باقي العلوم المٌحترمة. فما محل أراء و أقوال الرقاة من هذه المقولة؟ و هل أرائهم و أقوالهم ترتقي لكي تُصبح يوما ما نظرية علمية صحيحة؟ هذا ركن يحتوى على مجموعة مقالات شخصية رتبتها مع مرور الزمن لعل سيتفيد منها شخص ما في هذا العالم

ليس هناك إستدراج بدائي أكثر من هذا الإستدراج. تتبع البشر الذين لهم خط مستقيم في يديهم. فإن كانت هذه العلامة علامة خلقية بحتة فلماذا يُعظم شأنها سحرة الإنس بما في ذلك شياطين الجن؟ إن البدائية في الإستدراج لا تُحسب على شياطين الجن إنما تُحتسب على سذج البشر الذين أعماهم ليس الجهل فحسب إنما الجشع الغزيري الذي يُقويه الطمع. إننا أمام عدو على علم عميق بالنفس البشرية و بمداخل فجورها و حصون تقواها

إن الندرة في المنتوج الذي يبحث عنه التجار تُولد قيمة إضافية في الشيء المطلوب. و كلما قل الشيء زاد الطلب عليه و كلما زاد الطلب عليه ندُر. و كلما ندُر إرتفع سعره. و العلامة الخلقية التي تُوجد لدى عينة نادرة من البشر أحاطها السحرة بهالة من القوى الباطنية في إستخراج الكنوز. و أي شيء يُثير غريزة الطمع و الجشع في النفس البشرية أكثر من الجواهر و الذهب و الفضة إن كانت تأتي إليهم على غير مشقة؟

هذا العلم بالنفس البشرية من المفروض أن يكون البشر هم أولى الكائنات بفهمه و دراسته و لكن الواقع المرير يُبين لنا أنهم آخر الكائنات إهتماما له و بكشف خبايا النفس البشرية و أسرارها ثم تقويضها كما بينه لنا الرسول في الذي سماه لنا بالجهاد الأكبر. و السحرة إن كانوا مُدركون بعملهم أم يعملون هذا بجهالة يُؤججون هالة من غبار الضلالة حول خط حياة اليد. فأي طريقة تتأكد بها شياطين الجن مدى إستعداد شياطين الإنس بالمُضي قدما في سبيل نشر الفحشاء غير إنهاكهم لهثا خلف الأشياء النادرة التي لا معنى لها في أصل الطبع البشري. إن خطوات الشيطان كثيرة و أبواب فتنهم تؤدي مباشرة إلى منافذ النفس البشرية. و ليس هناك منفذ يدخله الشيطان غير منفذ النفس المفتوحة إلى الطمع

في الأسفل ستجدون مقالات تصب في نفس سياق الزوهرية. يرجى النقر على (عرض المزيد) حتى تظهر المقالات كلها

:مقالات ذات صلة

:مقالات أعجبت الزوار

كلمة أخيرة

هذا المحتوى مجهود شخصي و تراكم بحث عبر السنين و لا يحق لأي قارئ أخذ المحتوى من دون إذن صاحب المقال السيد خير الدين محمد. و يوم القيامة بين صاحب المقال و بين الذي أخذ المحتوى من غير إذن. و الموقع غير مسؤول عن أي تجاوزات تخص حقوق الكاتب

نتمنى أن يكون هذا المقال قد نال إعجابك و أثار فضولك للبحث عن المزيد, للمزيد أنقر على القسم العربي للحصول على مقالات أخرى و متنوعة. إن رأيت أن محتوى المقال مُهم فساعد صاحب المقال بتبرع نحو حسابه الخاص كما يلي