طائر العوسق الشائع

طائر العوسق الشائع

طائر العوسق الشائع

ذكر طائر العوسق الشائع (صقر الجراد)

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر العوسق الشائع في علم الطيور بإسم Faco tinnuculus . كما يعرف للطائر إسم أخر في اللغة العربية و هو: طائر الجراد. و هو ينتمى إلى فصيلة البازية التي تنتمي هي الأخرى لرتبة صقريات الشكل تغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

الطول: 32-35 سم؛ طول الجناح عند الذكور: 246 مم (232-258)، طول الجناح عند الأنثى 256 مم (228-272)؛ مد الجناجين: 71-81 سم؛ طول الذيل عند الذكور: 163 ملم (151-175) طول الذيل عند الأنثى، 171 ملم (154-184)؛ المنقار: 14 مم. وزن الذكر: 156 جم (117-204)، 193 جم وزن الأنثى (136-255)

الذكر: (الصورة أعلاه): مؤخرة الرأس و الذيل رمادي مزرق. الحنجرة بيضاء تتخللها بقع سوداء. مخالب صفراء و حلقة صفراء حول العينين ؛ كسوة ريشية بنية محمرة مرقطة بالأسود؛ ريش القوادم سوداء (ريش الجناحين)، ذيل أسود ينتهي بوشاح أبيض فاتح؛ الجانب السفلي من جسم الطائر قشدي اللون، مرقط رأسياً باللون البني؛ الأرجل صفراء

أنثى طائر العوسق الشائع

أنثى طائر العوسق الشائع (صقر الجراد)

الأنثى: الرأس و العنق و الذيل بني محمر. المنقار رمادي مزرق, العين بنية

يسكن طائر العوسق الشائع (صقر الجراد) في المناطق الشبه مشجرة أو المفتوحة، كما أنه لا يتردد في الإستقرار في المدن أيضًا، و هو الأكثر إنتشارًا من بين الطيور الجارحة في أوروبا على الرغم من أنه غالبًا ما يتعرض للاضطهاد أو التسمم، و هذا ما يفسر غياب إنتشاره في مناطق واسعة من أوروبا. معروف بطيرانه المسمى بـ: “الروح النقية”، التي تجعله خبير في فن الرفرفة الثابتة في الجو كالهيليكوبتر بلا منازع

عينية صوتية للطائر

تقنية صيد فريدة

جد ملح في صيد فريسته فهو خلفها بالمرصاد، يرفرف في مكانه في الجو على إرتفاع يتراوح بين 10 و 40 مترًا، يعدل الجسم و الذيل في وضع رأسي، يخفض رأسه نسبيا، العينين مثبتتين على جزء معين من الأرض، يرفرف أجنحته بإنتظام للمحافظة على ثباته في الجو. من ناحية أخرى، يضطر الطائر إلى بذل جهد إضافي من أجل تعديل أجنحته لتتناسب مع تغير الرياح المفاجئ في كل مرة، بهذه الطريقة تمكنه الحفاظ على نقطة ثباته في الجو بأقل جهد و أقل إنفاقا لطاقته. و ما إن تظهر الفريسة نفسها حتى ينقض الطائر فيخطفها من بين الأعشاب

لا يسمع لطائر العوسق الشائع (صقر الجراد) صوت معظم أيام السنة، و لا يستعيد صوته حقًا إلا بقروب وقت التزاوج، لتبدأ بعدها ثرثرته اللامتناهية. النداء المعتاد، و هو الصوت الذي يرجح المختصين أنه مصدر إشتقاق إسمه الغربي و هي غقغقة حادة و قوية. تُستخدم للتنبيه على وجه الخصوص، تتسارع وتيرة الغقغقة عند إقتراب الدخلاء أو الحيوانات المفترسة من العش

بيض طائر العوسق الشائع (صقر الجراد)

النظام الغذائي

النمط الغذائي: يقتات طائر العوسق الشائع (صقر الجراد) على القوراض الصغيرة و يُحضر إلى العش ما بين 64 إلى 95٪ من القوارض الصغيرة، و هي بهذا تشكل الجزء الأكبر من حمية طائر العوسق الشائع (صقر الجراد)، تبقى النِسب في تفاوت و تغيير حسب تأثير الفصول على فرص الإصطياد. بعدها تأتي الحشرات في القسم الثاني في قائمة غذائه إذ تتراوح النسبة من 16 إلى 25٪، لكن تم العثور في كرات الروث لطيور العوسق الشائعة (صقر الجراد) أن النسبة يمكن لها أن تصل إلى 76٪ من فضلات الحشرات في بعض الفصول

و هذا يبين فعالية المساعدة التي يقدمها الطائر للمزارعين و  للزراعة. كما أنه يكمل لائحة الغذاء بصيد فئران الزبابة و الطيور الصغيرة و ديدان الأرض و السحالي و بعض الضفادع، و قد قُدر متوسط ​​الحصص المستهلكة من هذه الإضافات من فريستين إلى 3 فرائس يوميا. ينتج عن هضم الفرائس  إعادة طرح فضلات في شكل كرات رمادية صغيرة من الفم (طويلة: 20-36 ملم، بقطر 10-15 ملم) تشبه إلى حد بعيد الفضلات التي يطرحها طائر بومة أم قويق الصغيرة

التكاثر

عندما يحل الربيع في شهري مارس و أفريل, يمككنا مشاهدة طقوس التزاوج بين طيور العوسق الشائعة (صقور الجراد). يطارد الذكر رفيقته و يحاكي في مطاردته تلك حركات هجومية, و يستمر بالإندفاع نحوها, ثم يعاود الصعود للأعلى في خط عمودي في اللحظة الأخيرة ليجتنب الإصطدام بها

تكون الأنثى كثيرة المطالب فيما يخص إختبار موقع بناء العش, و هي لا تشاركه في بنائه, و يمكن للطائر التأقلم مع المواقف الأكثر تنوعا. ففي بعض الأحيان نراه يستخدم تجاويف الأشجار, و أحيانا تجاويف الصخور أو المنحدرات الصخرية, كما يمكنه التعشيش في الأعشاش القديمة للجوارح الأخرى, بل و حتى التعشيش في المنشآت البشرية الحديثة و القديمة. بحيث يمكنها أن توفر قاعدة صلبة لبناء أعشاشها, يمكن لهذه الطيور التعشيش بين الأطلال و أبراج الأجراس و في الحظائر و داخل القلاع المهجورة حيث يمكن أن يحتل العديد من الأزواج نفس الجدار. في المدينة و في الضواحي, تمنح الأبراج العالية الرؤية المناسبة التي يحتاجها الطائر أثناء مسح المنطقة بنظره الثاقب

و بعد هذا فإنه و في مكان ما في البرية، في مكان محمي و سري، منفتح و في نفس الوقت يسمح بالمراقبة السهلة، تضع الأنثى في النصف الثاني من أفريل ما بين 4 إلى 6 بيضات في العش. مكتملة الإستدارة نوعا ما، يختلف لون البيض من المُغري الشاحب(البني المصفر) إلى الأبيض القشدي، و يكون مرقطا إلى حد ما باللون البني الأصهب و البني المحمر. متوسط قطر البيضة: 31 × 39 مم، الوزن: 21 جرام. تتكفل أنثى الطير لوحدها الحضانة لمدة تتراوح ما بين 27 إلى 31 يومًا، و يتولى الذكر إطعام الأنثى. و بعدها تقوم هي بدورها بقطع الطريدة و توزيع قطعها على الصغار. بعد مرور 20 يومًا، يكون الصغار قد إعتمدوا على أنفسهم في تقطيع الفرائس التي يجلبه الوالدان بأنفسهم. تطير الطيور حديثة الولاية إبتداءً من 27 و 32 يومًا و لكنها لن تصبح مستقلة إلا بعد مرور شهر إضافي، أي في جويلية و أوت

الهجرة

بعد فترة ليست ببعيدة و بعد تشتت الطيور الشابة سرعان ما يتبعهم الكبار، متجهين نحو الجنوب الغربي من أوروبا. هذا هو حال الطيور القاطنة في شمال شرق أوروبا، أين يتساقط هناك الثلج بكثافة فيجبرهم على مغادرة المنطقة بإتجاه الجنوب. فينتشرون في المناطق الجديدة حتى يكتمل نموهم و يختلطون مع أقرانهم من الطيور المستقرة. تعبُر الطيور أوروبا إلى إفريقيا عبر مضيق جبل طارق، و يستعدون بهذا للعبور الطويل للصحراء الكبرى. في طريق عودتهم، و مثل العديد من الطيور الجارحة المهاجرة الأخرى التي تعود إلى أوروبا لأعشاشها، يأخذ الكثير منهم مضيق الرأس الطيب جهة تونس

مناطق الإنتشار

ينتشر طائر العوسق الشائع (صقر الجراد) على نطاق أوروبي واسع و يغطي هذا الإنتشار تقريبا جميع أنحاء أوروبا، و تمتد رقعة الإنتشار حتى أقليم منشوريا و جنوب الصين، بإستثناء جبال الهيمالايا. بينما يغيب سلوك التعشيش و الإستقرار في الهند و في بورما حيث تزور طيور العوسق الشائع (صقر الجراد)  المنطقة لتقضي فيها فصل الشتاء فقط. في حين أنها تتكاثر و تعشش في شمال إفريقيا

توجد أنواع فرعية من طائر العوسق الشائع (صقر الجراد)، و هي متواجدة في جزيرة ماديرا و جزر الكناري غرب المغرب الأقصى و جزر الرأس الأخضر و في جميع أنحاء إفريقيا بإستثناء الصحراء و الغابات الإستوائية

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة