الفخار في البلدان الشرقية الأخرى

تطورت ما يسمى ب “ثقافة السند” بين المجتمعات التي سكنت النهر الذي يحمل نفس الاسم، بين عامي 2550 و 1500 قبل الميلاد. و كانت أهم مراكزها مدينتي موهينجو دارو و هارابا. لقد كانوا سكانا مستقرين، زراعيين في الأساس، و ليس لديهم تاريخ باستثناء حادثة اختفائهم المأساوي. لمدة ألف عام من الوجود، قاموا دائما ببناء نفس النوع من المباني و صنعوا نفس أنماط الأسلحة و المجوهرات شبه الكريمة و الألعاب و التماثيل. و الفن الذي يُنسب إليهم لا يُثير الكثير من الإهتمام. يُذكرنا السيراميك على طراز “نال” الخاص بهم ذلك الذي يُوجد في تل سيالك بإيران. لكن أكثر ما يثير الدهشة هو ظهور العديد من صور الآلهة الأم، و أشكال الحيوانات ذات الرؤوس المتحركة، و الأختام المستديرة و المربعة
أثرت الثقافة الصينية، بشكل ملحوظ و إلى حد ما، على جميع الشعوب المجاورة، و خاصة كوريا و اليابان و جميع ممالك جنوب شرق آسيا. و مع ذلك، فإن السيراميك الكوري هو الفن الأكثر إثارة للذوق و الخيال و تتجلى مهارة الحرفيين الكوريين. تألفت العملية القديمة المستخدمة، و التي تسمى “تشانغ خان”، من رسم نقوش عميقة على الفخار بأشكال أصلية للغاية، و رسم النجوم و الزهور و الأوراق على عجينة بيضاء أو كاولين أو سوداء. ثم يتم معالجة القطعة النار و طلائها بالورنيش. من ناحية أخرى، خلال فترة “كوراي”، تم نحت السيراميك في بعض الأحيان. في وقت لاحق، قلدوا السيراميك “سيلادون” ذو الألوان الخضراء و الزرقاء النموذجية. لطالما كان للخزف الكوري إضافة خاصة به، حتى تسببت الأحداث السياسية الدرامية للبلاد ، في القرن الماضي، في فقدان براعة و أصالة جميع الفنون الكورية
لفترة طويلة، تلقت اليابان تأثيرات ثقافية كورية، و خاصة الصينية، في جميع المجالات: الفنية و العلمية و الأخلاقية و الروحية. على الرغم من ذلك، حافظت الثقافة اليابانية دائما على شخصية فريدة و مستوى جمالي عال
:مقالات ذات صلة
كلمة أخيرة
في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للفخار. لمزيد من المقالات عن الفخار خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة