الفخار في اليونان القديمة

الفخار في اليونان القديمة

الفخار في اليونان القديمة

في القرن السادس قبل الميلاد، وصل الفخار الميلانوغرافي إلى ذروته (أشكال سوداء على خلفية حمراء) في الفنين المقترنين بفترة حكم كل من سولون و بيسيسراتوس. في النمط السولوني، تظهر الأجسام قوية و الموضوعات تخص الحياة اليومية. بدأ الخزافون و رسامو الفخار بظاهرة توقيع أعمالهم مع الغرور الذاتي و المشروع لتخليد أسمائهم أو ربما ترويج تسويقي يوناني لجلب المزيد من الزبائن. أما في النمط البيسيسراتوسي، تظهر الأجسام أكثر نحافة، و يتم هنا تجربة إظهار تقاسيم العضلات، و تظهر بقع حمراء و بيضاء و صفراء داخل الأجسام للتظليل أو إظهار الأبعاد. المشاهد المفضلة هي تلك التي تصور أبطالا أسطوريين و شخصيات مسرحية و أولمبية و شبه أسطوريين ، مع إعادة تجسيد الآلهة وفق الشكل البشري

بين عامي 530 و 450 تظهر اللوحات الإريتوغرافية: أين يتم الاحتفاظ بالأجسام في مساحات حمراء من الطين، في حين أن الخلفيات مطلية باللون الأسود. لا تحد تقنية الإطارات ذات الأصول الدوريكية من حرية الفنان و مع أنها تجعل الحيز حادا و صلبا و محدودا، فالأجسام البشرية على عكس كل هذا فهي مرسومة بدقة داخل هذا الحيز، بطريقة محسوبة و محتواة، و تُعبر عن حرية الحركة بشكل جد مُتقن

مع الإغريق، حقق الفخار (و كذلك النحت) مستوايات جمالية لم يصلها بعد ذلك أي فن من اي حضارة أخرى. فالفخار اليوناني، من خلال تنفيذه المثالي و التوازن و الانسجام بين نسب الأجسام و تصميماته و ألوانه، فريد من نوعه في العالم

في الفترة الهلنستية – بعد الإسكندر الأكبر – يظهر “فن الصالون” مع مجموعة غريبة من الشخصيات الثمينة الصغيرة من مدينة تاناجرا و مدينة ميرينا و أماكن أخرى. هذه التماثيل المصممة من الطين المتعدد الألوان تعيد أحيانا نسخ الإبداعات الكلاسيكية العظيمة، و لكنها بشكل عام تشير إلى جوانب ممتعة أو خلابة للحياة اليومية و إلى تلك الوثنية المنتشرة عند الإغريق. تٌظهر معظم تلك التماثيل مجموع مختلفة من الفتيات الشابات اللواتي يرتدين الملابس الأكثر تنوعا، بكل إغراء و غزل ممكن، تظم بعض التماثيل المشاهد الأسطورية، و الآلهة الشابة، و الأحفاد البعيدين للشخصيات السحرية الصغيرة التي دفنت في مقابر العصور القديمة، كما نجد مجموعة من ممثلي الكوميديا و العديد من الموضوعات الأخرى التي أطربت ذوق الناس من القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد. في الوقت نفسه، كان النحات حرا بشكل متزايد في أداء أعماله لأنه لم يكن مضطرا إلى الالتزام بأنواع معينة من البلاط

:مقالات ذات صلة

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للفخار. لمزيد من المقالات عن الفخار خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة