الفخار في روما القديمة

الفخار في روما القديمة

الفخار في روما القديمة

قضى الرومان القدماء معظم وقتهم في شن الحروب ضد السكان المجاورين لتوسيع حكمهم، و التواطء في ثورات الاقتتال الداخلي لتعزيز سلطتهم و مؤسساتهم السياسية. هذا التوجه الدموي حد من إحساسهم و من رغبتهم في إنشاء فن خاص بهم، و لكن سرعان ما نسخوا و قلدوا أبرز فنون السكان البرابرة

بادئ ذي بدء، الأتروريون، الذين استمروا في هذه الظاهرة من أجل إبقائها على قيد الحياة في الثقافة الرومانية؛ في الواقع، على عكس الإغريق، نسخ الرومان التقنيات، بنفس العيوب، و بنفس التدهور، بل و حتى اللوحات الفنية التي يمكن إظهارها على القطع الفخارية. بينما في الواقع و في جوهر الأعمال الفنية كان التراث تراثا أتروريا

ثم هناك اليونانيون. بعد الحروب البونيقية، تم أسر العديد من الخزفيين اليونانيين، المتحالفين مع القرطاجيين، من قبل الرومان الذين استوطنوهم في أريتسو، توسكانا، و سمحوا لهم بممارسة فنهم. و هكذا بدأ، حوالي عام 200 قبل الميلاد، ميلاد الفخار الروماني أريتين، بدأ الأمر بتقليد المزهريات اليونانية. في ذلك الوقت، الذي يتوافق مع أكبر توسع إقليمي روماني، امتد استخدام الأرض المختومة إلى الإمبراطورية بأكملها. كان يستخدم الفخار و بشكل شائع على طاولات المنازل الرومانية

كان الفخار مزينا بقوالب تشبه الختم (السيجيلوم كلمة لاتينية) الذي تم نقشه في شكل مُجوف، كما هو الحال في الرسومات الزخرفية السلبية، و التي يتم تطبيقها على الفخار الذي لا يزال طازجا قبل معاجلته بالنار. و كانت تُطبق القوالب التي تحتوي على أنماط مختلفة من مظاهر الحياة اليومية على الفخار الغير معالج، تكون المزهريات مغطاة بطبقة لامعة من الأولان، عادة ما تكون حمراء أو خضراء مرجانية

تم إستعمال الأرض المختومة في بلاد الغال، في شبه الجزيرة الأيبيرية وفي شمال أفريقيا و في جميع مقاطعات الإمبراطورية تقريبا

:مقالات ذات صلة

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للفخار. لمزيد من المقالات عن الفخار خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة