طائر الخرشنة الفردوسية

طائر الخرشنة الفردوسية

طائر الخرشنة القطبية

طائر الخرشنة الفردوسية

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) باللاتينية بـ: Sterna paradisaea و هي طيور تنتمى إلى فصيلة النورسية التي تنتمي إلى رتبة الزقزاقيات. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

الطول: 35 سم؛ الحجم: 70 سم؛ الوزن: 700 جرام. القسم العلوي للظهر رمادي و يزداد اللون إنفتاحا على مستوى الحلق و الرقبة. قبعة سوداء، ذيل رمادي شاحب، الجانب السفلي للجسم أبيض، المنقار و الساقين حمراء. يُشبه طائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) لدرجة شبه كاملة طائر الخرشنة الشائعة. و الفروق الموجود بينهما هو أن لطائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) منقار أحمر و لا يحمل بقعة سوداء على مستوى الصدر. لهذين الطائرين طيران متشابه تماما حتى أنه يصعب التفريق بينهما في الجو و تبقى الوسيلة الوحيدة هي القبض عليهم و دراستهم عن كثب؛ على الرغم من ذلك، لبعض طيور الخرشنة الفردوسية (طيور الخرشنة القطبية) مناقير سوداء. و الرأس مستدير و الرقبة مطوية للداخل مما يعطيه مظهرًا ممتلئًا و أكثر تميزًا

أما صغار طيور الخرشنة الفردوسية (طيور الخرشنة القطبية) فهي تتميز بريشها الرمادي الممزوج بالبني الباهت بينما الجبهة فتأخذ اللون الأبيض

يتخلل الطيران ضربات أجنحة واسعة و منتظمة. من النادر جدا ملاحظة هذا الطائر يمشي على الأرض، فهذه الطيور تهبط دائمًا بدقة في النقطة المرغوبة، حتى لو كان ذلك يعني محاولات عديدة. على الأرض، تحط طيور الخرشنة الفردوسية (طيور الخرشنة القطبية) في نفس الإتجاه و تكون مُتأهبة أشد التأهب للإنطلاق عند أي خطر

إنه لمن دواعي الإستخفاف أن نقول إن المظاهر الصوتية  لطائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) لا تستلطفها الأذن البشرية،التعبير عن الغريزة الجنسية أو التنافس تتشابه في ما بينها بنبرات حادة و عضبية. دائمًا ما تكون مستعمرات التعشيش صاخبة. غير أبهة من الحيوانات المفترسة، تستمر الصيحات ليُسمع صداها من بعيد

طائر الخرشنة القطبية

طائر الخرشنة الفردوسية

النظام الغذائي

إذا كانت الأسماك تشكل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي لها، فإن القشريات و الديدان الحلقية و الرخويات البحرية تُكمل القائمة في بعض الأوقات، غالبًا ما تضاف إليها الحشرات الموسمية

التكاثر

تعود طيور في بداية شهر أفريل. عادة ما يعشش طائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) في مستعمرات مختلفة الكثافة، و هي لا تُظهر أي تفضيل بالنسبة للبيئة الحيوية. تجذبهم الجزر المنخفضة المحاطة بالحصى أو الشواطئ الرملية الناعمة، و لكن يمكن العثور على المستعمرات أيضًا في الأماكن العشبية أو تلك التي يكثر فيها الطحلب المحيط ببحيرات. بعد مراسيم التودد يُقدم الطائر الذكر سمكة صغيرة كختام للتودد و تقبلها الأنثى يتناولها بمنقارها، فيكون كلاهما مقابلين للآخر، و رأسهما مرفوع، و منقارهما متجه نحو السماء و الذيل مرتفع. يخدش الذكر الأرض بالمنقار، مشيرا إلى موقع العش الذي سيبنيه بالأغصان و أجزاء من الأعشاب البحرية و الأصداف. لطائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) نضام دفاع جماعي بحيث، واحدة تلو الأخرى، و بسلوك عدواني و شرس، تندفع الطيور على الدخيل، و تنقره بمناقيرها رافعة صيحات مرتفعة متتالية

طائر الخرشنة القطبية

بيض طائر الخرشنة الفردوسية

تضع الأنثى في شهر جوان ما بين 2 إلى 3 بيضات بيضاء مائلة إلى البني، و تكون مرقطة إلى حد ما باللونين الأسود و الرمادي؛ متوسط حجم البيضة: 29 × 40 مم؛ الوزن: 20 جرام. تدوم فترة الحضانة 22 يومًا. تتجمع فراخ طائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) في مكان واحد، يتسم الزغب بعد الفقس باللون الرمادي و البني في الجهة العلوي للجسم و باللون الأبيض في القسم السفلي. يوفر الوالدان الغذاء بصفة منتظمة يومية و يتم تقديم الأسماك كاملة للفرخ واحدة تلو الأخرى من دون عملية القلس. تبدأ الفراخ بالطيران بعد حوالي 3 أسابيع من الفقس ثم تغادر العش بعد حوالي شهر واحد. عند مغادرة العش، يكون ريش الطائر اليافع رمادي ممزوج بالبني، من الجهة الأمامية أبيض الذي يتناقض بجمال مع لون التاج الريشي الأسود، يكون المنقار أردوازي اللون عند الطرف و وردي اللون في الوسط، الأرجل وردية

الهجرة

معروف عن طائر الخرشنة الفردوسية (طائر الخرشنة القطبية) على أنها أحد الأنواع التي تقوم بهجرات طويلة جدا. صغيرة و كبيرة، من غرينلاند أو من سبيتسبيرغن تجتمع طيور الخرشنة الفردوسية (طيور الخرشنة القطبية) بين شهري جويلية و أوت لتبدأ هجرتها دفعة واحدة و من دون تردد متجهة نحو الجنوب. تمر على طول سواحل أوروبا ثم إفريقيا بالنسبة للبعض، أو متبعين الساحل الأمريكي بالنسبة للآخرين، تتجه هذه الطيور إلى القارة القطبية الجنوبية لقضاء فصل الشتاء، بعد أن تكون قد عبرت مسافة تقارب 18000 كيلومتر. في شهر جانفي، سيحين وقت المغادرة و العودة للموطن الأصلي، للهرب من شتاء القطب الجنوبي الرهيب، يعود هذه الطيور بنفس التصميم إلى موطنهم الأصلي في القطب الشمالي

مناطق الإنتشار

تتكاثر طيور الخرشنة الفردوسية (طيور الخرشنة القطبية) في الجزر البريطانية، و في آيسلندا، و حول بحر البلطيق، و على السواحل الإسكندنافية، و في سبيتسبيرجن، و حتى بحر بيرنغ البعيد؛ في أمريكا، تعشش البعض في الألوتيان بجنوب ألاسكا و في جزيرة إليسمير بشمال جرينلندا و على طول الساحل الجنوبي لجرينلاند

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة