طائر الدج

طائر الدج

ذكر طائر الدج

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر الدج أو طائر السماني المغرد أو كما يعرف أيضا بطائر السمنة المطربة في علم الطيور بإسم Turdus Philomelos. و هو بذاته ينتمي إلى فصيلة طيور الصادحة التي تنتمى إلى رتبة Passeriformes. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

الطول: 21 سم؛ طول الجناح مطوي: 109-122 مم؛ مد الجناحين: 35 سم؛ الذيل: 75-90 مم؛ المنقار: 21 مم. الوزن: 75 جرام

الطيور البالغة: يأخذ القسم العلوي (الظهري) بما في ذلك القبعة الريشية اللون البني. ريش الطيران بني مسود. حاجب مصفر بشكل طفيف، القسم السفلي (الباطني) من جسم الطائر أبيض، منقط باللون الأصهب على مستوى الصدر و ملطخ ببقع بنية داكنة، بإستثناء الحلق و مستوى البطن؛ المنقار بني مسود العين بنية سوداء الأرجل وردية. يقارب حجمه حجم طائر الشحرور بل و يتشابه معه في الشكل و المظهر غير أنه لا يشابهه في درجة التأقلم مع المحيط و خاصة التواجد البشري،و دون أن يكون لهذا الطائر سلوك الإنعزال، فهو يخشى الملاحظة المباشرة و لا يفضل الإنكشاف في الهواء الطلق للجميع، لهذا نراه سريع العودة للإختباء بين الشجيرات بأسرع ما يمكن

أنثى طائر الدج

يمكنه القسم العلوي من جسمه المتلون بالبني و القسم السفلي المتلون بالأبيض من التخفي بين ألوان الأوراق الميتة و تدرج ألوان أتربة الأرض و تموجات الألوان بأثر الظلال و أشعة الشمس، ليختفي بسرعة عن الأنظار. هذا التمويه الطبيعي، الواضح بين طيور دج الأرياف، يختفي عند طيور دج المدن المتعودة على الحدائق و المتنزهات حيث يتصرفون مثل طيور الشحرور لشعورهم  بالأمان

قد نراه جاثم في أعلى شجرة تنوب أو على قمة مدفأة المنزل، يطلق ذكر طائر الدج مقاطع صوتية تتابعية الواحدة تلوى الأخر في سلسلة من أثنين إلى أربعة أزواج. تخرج متبعثرة غير منتظمة و تتخللها من وقت لآخر بضع صرخات أجشة و وجيزة

عينات صوتية للطائر

النظام الغذائي

تظهر طيور الدج ميولًا غريزيا لجميع الفرائس من أصل حيواني، تتغذى على الحشرات و يرقاتها و ديدانها و رخوياتها، مثل القواقع التي تعرف كيف تكسر قوقعتها. كما أنها تستمتع بالفواكه و خاصة التوت البري في فصل الخريف

التكاثر

تعود طيور الدج من الهجرة في شهر مارس، فتستقر في الغابات و البساتين و التحوطات المرتفعة و المتنزهات و الدروب المشجرة، حيث تحب البرودة و الرطوبة. تكون الأنثى هي المسؤولة عن بناء العش، الذي تعلقه على أغصان أي شجيرة شائكة، أو بين أغصان اللبلاب و السور أو على مفترق فروع الأغصان، يكون العش مرتفعا ما بين متر واحد إلى 3.80 متر فوق سطح الأرض. يبنى الجدار الخارجي من الطحالب و الأغصان و العشب الجاف، ثم يتم تبطين الجدار من الداخل بالطين الممزوج بأعواد الأغصان الصغيرة و شظايا الخشب و يشكل ، بعد جفافه، جدار أملس ناعم و منتظم

بيض طائر الدج

في جوف هذا الهيكل العميق للغاية، تضع الأنثى من 4 إلى 5 بيضات في أوائل شهر أفريل. خلفية مزرقة ملطخة بالأسود. متوسط قطر البيضة: 27 × 30 مم؛ الوزن: 6 جرام. و توفر الأنثى الرعاية للبيض طوال مدة الحضانة التي تمتد على 13 يومًا من الحضانة و تبقى في العش لمدة أربع أو خمس أيام إضافية لرعاية الصغار بعد الفقس ، ليقوم الذكر بإمداد الأسرة بأكملها طوال هذه المدة

يقوم الشخصان البالغان بعد ذلك بإطعام الصغار، الذين سيغادرون العش بعد مرور أسبوعين، لكن يبقى الإرتباط مستمر مع الصغار حيث يوفر لهم الأبوان الغذاء لمدة 14 يومًا أخرى

بعد الإستقلال الكلي من الكبار تضع الأنثى البيض للمرة الثانية، و هذا في أواخر شهر ماي و أوائل شهر جوان، يمكن أيضا في حالة أخرى أن تضع الأنثى البيض للمرة الثالثة في شهر جويلية

الهجرة

بإستثناء أوروبا الغربية و الجنوبية، تهجر طيور الدج مواقعها التي تقيم فيها أواخر شهر سبتمبر، يمكن مشاهدة أسراب الهجرات الكبيرة في ليالي شهر أكتوبر. تصل الطيور المهاجرة في مجموعات كبيرة إلى شواطئ الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط​​، و لا سيما شبه الجزيرة الأيبيرية و جنوب فرنسا و إيطاليا، بعض المغامرين يكملون رحلتهم فيصلون إلى شمال إفريقيا و آسيا الصغرى

مناطق الإنتشار

تنتشر طيور الدج، الذي يحتوي على 3 أنواع فرعية، في جميع أنحاء أوروبا من شمال إسبانيا إلى جنوب غرب النرويج و أيرلندا إلى سفوح منغوليا

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة