طائر العندليب

طائر العندليب

ذكر طائر العندليب

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر العندليب في علم الطيور بإسم Luscinia Megahynchos. و هو بذاته ينتمي إلى فصيلة طيور الصادحة التي تنتمى إلى رتبة Passeriformes. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر.

البُنية و البيئة

الطول: 16 سم؛ طول الجناح مطوي: 79 إلى 90 مم؛ مد الجناحين: 24 سم؛ الذيل: 65 مم؛ المنقار: 17 ملم. الوزن: 26 جرام

يأخذ القسم العلوي (الظهري) من جسم طائر العندليب البني الشاحب أما الصدر فمائل للبني و الحلق و البطن أبيض و الذيل أصهب. المنقار بني غامق و العين سوداء؛ الأرجل بنية رمادية

يمكننا القول بكل صدق أن طائر العندليب مقارنة مع جميع الحيوانات الصغيرة المجنحة الموجودة في الغابات و الحقول و الحدائق، أنه واحد من أكثر الطيور تواضعًا من حيث التلون الريشي. فبالنسبة له، لا يملك أي لون مبهر أو أي تزاوج لوني صارخ. لا توجد أي إثارة لونية على مستوى الجناح و لا حتى قبعة ريشية على مستوى الرأس. لا شيء سوى اللون البني الباهت و الأبيض الذي يعززه اللون الأصهب الدافئ على مستوى الذيل. و هذا حظ للذكر كما هو حظ الأنثى إذ يصعب التعرف عليهما من الوهلة الأولى

أنثى طائر العندليب

أنثى طائر العندليب

و مما يزيد من حيطة طائر العندليب و تكتمه و حرصه الشديدن هو أننا لا نكاد نراه يخرج من بين الشجيرات و النباتات المتسلقة التي توفر له العتمة المناسب و الرطوبة الملائمة له. فهو بهذا يتجاهل المساحات المفتوحة، و لا حتى الأشجار العالية بأغصانها المرتفعة في السماء، تتكيف طيور العندليب مع الأرض الجافة، بشرط أن يتوفر فيها بعض الغطاء النباتي المنخفض. لذلك فإن حياة طائر العندليب تحدث على الأرض أو بالقرب من الأرض باحثا دوما عن الغذاء من بين الأوراق الميتة المتناثرة و الطحالب النامية على الصخور. مظهره الريشي خال من التألق و سلوكه متحفظ إلى سري نوعا ما، كل هذا يجعل ملاحظته صعبة بالنسبة للفضوليين و الدارسين لسلوكه و نمط عيشه

عينات صوتية للطائر

لحسن الحظ، يمكننا سماعه بكل عفويّة و لا جهد جهيد. لا سيما في المساء و الليل، بل و حتى في وضح النهار، إن التغريدات الفريدة تنبثق من الغابة صافية و صداحة، لا يداريها تغريد آخر في الغابة. تغريدات مذهلة و فريدة تتنوع بين صيحات و صفير و صرخات حادة تتبع بعضها البعض، أحيانًا منفصلة، و أحيانًا متصلة، و تكون عالية أو منخفضة وفقًا لمزاج الطائر و الساعة و الطقس

النظام الغذائي

يتغذى هذا الموسيقي المتميز على الحشرات و الديدان الصغيرة و العناكب، و يضيف إلى لائحة غذائه القليل من التوت البري

التكاثر

بحلول شهر أفريل، يعود الذكر من مواطن الشتاء الدافئ أولا فتتاح له فرصة إسترجاع مواقع نفوذه للسنة الماضية فلا يتركها إلا لصيد الطرائد. تصل بعده الأنثى بأيام قليلة و يبدأ موسم التزاوج. في سلوك عدائي مشابه لسلوك طائر أبو حناء فهو لا يقبل المنافسة من قرنائه. يبدأ التنافس على الإناث غالبا بين ذكرين لا أكثر و يبقى التنافس قائما حتى تختار الأنثى شريكها. و إن كانت هي من تختار الشريك فهي أيضا من ستبني العش، يأخذ العش شكل الوعاء الكبير مموها بشكل جيد، تحفة حقيقية تقلد فيها الأنثى الطبيعة المحيطة بالعش، مصنوعة من أوراق ميتة و مزين بالعشب الجاف و الجذور الصغيرة. غالبًا ما نجد هذه الأعشاش مستترة بعمق بين الغطاء النباتي، و يمكن أن نجدها في شجيرات العوسج على بعد بضعة سنتيمترات من الأرض

بيض طائر العندليب

بيض طائر العندليب

تضع الأنثى البيض في شهر ماي. يكون البيض ذو خلفية بنية زيتونية و تترك القشرة الكلسية أحيانًا ظهور تلون مزرق. متوسط قطر البيضة: 15.5 × 21 سم؛ الوزن: 2.6 جرام. و طوال كل مدة الحضانة التي تستمر أسبوعين تقوم الأنثى و لوحدها برعاية البيض

بعد فقس البيض يرعى الذكر و الأنثى الصغار قبل مغادرتهم العش أي بعد إنقضاء فترة 13 يومًا، لكن يظل الصغار معتمدين على والديهم لمدة أسبوعين آخريين قبل الإستقلال التام عنهم، غالبًا ما تضع أنثى طيور العندليب القاطنة مناطق البحر الأبيض المتوسط البيض للمرة الثانية في شهر جوان و شهر جويلية

الهجرة

في منتصف شهر أوت، تنطلق الدفعة الأولى من طيور العندليب المهاجرة و تتجه بهذا جنوباً، و لن يبقى في تلك المناطق بعد مرور شهر من مغادرة أول أسراب المهاجرين سوى المتقاعسين. في كل عام، تتجه طيور العندليب لقضاء فترة الشتاء الدافء إلى إفريقيا الإستوائية التي تمتد طولا من سواحل السنغال غربا إلى سواحل السودان شرقا مرورا بخليج غينيا جنوبا

مناطق الإنتشار

تتكاثر طيور العندليب من شبه الجزيرة الأيبيرية جنوبًا إلى بريطانيا العظمى و الدنمارك شمالا. و لقد تم إحصاء أنواع تستوطن شمال إفريقيا و آسيا الصغرى

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة