طائر القطرس أسود الجبين

طائر القطرس أسود الجبين

طائر القطرس أسود الجبين

طائر القطرس أسود الجبين

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر القطرس أسود الجبين باللاتينية بـ: Thalassarche melanophrys و هي طيور تنتمى إلى فصيلة القطرسيات التي تنتمي إلى رتبة النوئيات. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

الطول: 80-95 سم؛ الحجم: 213-246 سم؛ المنقار: I1.5-12.5 سم؛ الوزن: 3.5 كيلوغرام الظهر و الأجنحة تأخذ اللون الأسود بما في ذلك الذيل. الرأس، بقية الجسم أبيض. الحواجب سوداء، المنقار طويل و قوي أصفر مائل للوردي؛ يتشكل عند نهاية الفك السفلي العلوي خطافًا برتقاليًا مائلا للأصفر؛ عادة ما تكون الأقدام و الساقين رمادية زرقاء أو وردية. رأس الطيور الغير البالغة مائل للرمادي و هو بهذا أغمق من لون رأس الطيور البالغة؛ المنقار رمادي مسود مع طرف أغمق

يعتبر طائر القطرس أسود الجبين طائر كبير جدًا. يتنقل طائر القطرس الأسود خارج موسم التكاثر ما بين نطاق الدائرة القطبية إلى غاية البحار شبه الإستوائية و هذا حسب وفرة الطعام. و يغطي إنتشار هذا الطائر مناطق بحرية كبيرة بل و في بعض الأحيان على مساحات على اليابسة. تحتمى هذه الطيور أثناء العواصف بالمضايق و الوديان الخلالية. ترافق السفن في وسط المحيطات. تمشي هذه الطيور على الأرض بخطى ثقيلة و بطيئة و هذا بنخفض ​​الرأس و مده للأمام و أرجحته من اليسار إلى اليمين مع كل خطوة، ثم يستقيم الطائر بمجرد توقفه. يتطلب الإقلاع من الأرض الجرداء الكثير من الحركات المترددة للجسد ذهابًا و إيابًا مصحوبة بإيماءة الرأس. لهذا فهو يختار عادة مساحة من الأرض العشبية

ليقلع هذا الطائر يجب عليه أن يلقي بنفسه في الفراغ، و يمد جناحيه الهائلين. غير أن الإقلاع من المسطح المائي أسهل بمساعدة أجنحته المرفرفة و القوية إذ تمكنه من إكتساب السرعة اللازمة للإقلاع. يتم الهبوط في إتجاه عكس الريح و غالبًا ما ينتهي بفقدان التوازن و السقوط مما يؤدي هذا الفشل في الإقلاع في الغالب إلى إثارة شجار قصير مع الطيور القريبة. يعتمد هذا الطائر على الطيران الشراعي بعدد قليل من الرفرافات التي تليها فترات مد أجنحة طويلة. في أماكن التعشيش يُطلق البالغون نوعًا من الأصوات الصاخبة عبر الأنف، خاصة أثناء عروض الزواج و فترات الغزل، و قد يُسمع لهذه الطيور نفس الأصوات عند الهبوط. في البحر و أثناء فترات الرضاعة يطلق البالغون أصوات أخرى أقل صخبا. و بصرف النظر عن هذه الأوقات المعينة من السنة تبقى هذه الطيور أقل إزعاجا

طائر القطرس أسود الجبين

طائر القطرس أسود الجبين

التكاثر

تعود الطيور البالغة إلى موقع التكاثر في حدود شهر سبتمبر. هم مخلصون لشريكهم و للعش. تحدث فترات الغزل على مرحلتين. في مرحلة الترحيب و الإستقبال، يقوم الذكر بترسيب الطين على العش كدليل على تودد، ثم يميل الرأس نحو الأرض، و ينشر الجناحين ثم يُطلق صراخا قويًا مع ترك المنقار مفتوحًا على مصراعيه. بدورها، تنحنى الأنثى لتلتقط الطين ثم تعيد وضعه داخل العش كعلامة قبول، ثم يحك الطائران منقاريهما ببعضهما البعض، ثم ينحنيان و يصيحان مرة أخرى يديران الرأس إلى الوراء ثم يضع كل طائر منقاره على ظهر الطائر الآخر و يبقيان لبرهة من الزمن بدون حركة ثم يتقابلان مرة آخرى، ثم يطلقان صرخات حادة باسطي الأجنحة، يحكان رأسيهما،و في أغلب الحالات ما تتحول هذه الطقوس إلى علاقة حميمية

طائر القطرس أسود الجبين

بيض طائر القطرس أسود الجبين

تعشش طيور القطرس السوداء في مجموعات صغيرة و كذلك في مستعمرات مكونة من عدة آلاف من الأزواج. تعتبر هذه الطيور إجتماعية بالغريزة، تبنى هذه الطيور أعشاشها على المنحدرات الشديدة و في التلال المُطلة على البحر مباشرة، كثير ما تعشش هذه الطيور برفقة طيور البطريق أو طيور القطرس الأخرى. يمكن أن يصل إرتفاع العش إلى 90 سم. تبدأ الأنثى في وضع البيض إبتداءا من نهاية أكتوبر؛ إذ تضع بيضة واحدة خشنة الملمس، بيضاء اللون و بها نقاط صغيرة بنية ضاربة إلى الحمرة؛ متوسط حجمها: 65 × 103 مم؛ تقوم الأنثى لوحدها بحضانة البيضة و التي تستمر 60 يومًا. تولد الصغار بمناقير رمادية و وسوداء. يتغذى الفرخ على طعامه و هو يُصدر أنين منخفض متكرر، و يحاول النقر بمنقاره منقار البالغ. و إن كان الإنتظار طويلاً يمسك الفرخ الفك السفلي للطائر البالغ و يهزه حتى ينفتح؛ يحنى الذكر البالغ أو الأنثى رأسه إلى الأرض ليستفرغ ما في الحويصلة من غذاء. ينتهز الفرخ الصغير الفرصة لتمرير منقاره بين الفك السفلي و بالتالي يتلقى وجبته

الهجرة

كثيرا ما تنفصل الطيور الغير البالغة عن الاسراب الكبيرة و تنتشر من البحر الجليدي إلى مدار الجدي، بشكل رئيسي على طول سواحل البرازيل و أوروغواي و جنوب إفريقيا و أستراليا، و قد تبتعد كثير إلى أبعد من ذلك بكثير (شوهدت في شتلاند في أسكتلندا و أيسلندا و سبيتسبيرجن)

مناطق الإنتشار

تغطي المنطقة القطبية الجنوبية الواقعة بين 40 و 60 درجة جنوبا؛ جزيرة ستاتين، جزيرة إلديفونسو، جزيرة دييجو راميريز، جزيرة فوكلاند، جزيرة جورجيا الجنوبية، جزيرة الأمير إدوارد، كامبل و جزر هيرد

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة