طائر القليعي المطوق

طائر القليعي المطوق

طائر القليعي المطوق

ذكر طائر القليعي المطوق

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر القليعي المطوق في علم الطيور بإسم Saxicola Torquata. و هو بذاته ينتمي إلى فصيلة طيور الصادحة التي تنتمي إلى رتبة Passeriformes. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

الطول: 12.5 سم؛ طول الجناح مطوي: 61-70 مم؛ مد الجناحين: 20 سم؛ الذيل: 41-52 مم؛ المنقار: 14 مم. الوزن: 12-20 جم

الطائر الذكر البالغ: رأس أسود؛ رداء ريشي أسود بما في ذلك الذيل و يتحوط الريش الأسود شريط يأخذ اللون البني؛ الأكتاف بيضاء مع بقع بيضاء على مستوى الأجنحة؛ يأخذ الصدر و الأجنحة اللون الأشهب. البطن أبيض؛ العين و الأرجل سوداء

طائر القليعي المطوق

أنثى طائر القليعي المطوق

الطائر الأنثى البالغة: الرأس و الرداء الريشي بما في ذلك الذيل بني مظلل باللون الأسود الباهت: أما البطن فيأخذ اللون الأبيض القشدي

على جنبات الطرق و الممرات، على أغصان الشجيرات الكثيفة أو أعمدة الأسيجة، تلك هي الأماكن التي يمكننا أن نشاهد فيها هذا الطائر الصغير و الذي يطير عند إقترابك. و بخفقة سريعة بالجناحين يرتفع في الجو، و يبتعد ليهبط في مكان ليس ببعيد، فسحة زمنية كافية لأن يمنحك الوقت للتعرف على لون صدره الأشهب و بطنه الأبيض، و الذي يزيد من حدة اللونين هو ذلك السواد الذي يتلون به القسم العلوي (الظهري) من جسمه. فإن كان هذا هو مظهر الطائر الذكر، فإن الأنثى أكثر سرية، تمر دون أن يلاحظها أحد. إذ يأخذ اللون العلوي (الظهري) من الجسم اللون البني، و هي بهذا التمويه تجتنب الإعداء و الفضوليين، خاصة خلال فترة الحضانة

عينات صوتية للطائر

تماما مثل طيور الأبلق، يحب طائر القليعي المطوق و قبل كل شيء المساحات المفتوحة التي تنتشر فيها أشجار العليق أو الأراضي القاحلة أو تلك التي تتخللها تحوطات نباتية منخفضة العلو. لذلك فهو يبتعد عن الغابات و المناطق كثيفة الغطاء النباتي،  بل و أنه لا يغامر في الحدائق لمدة طويلة

سلوك الطائر هادئ خلال فصل الشتاء، في حين يعتبر طائر القليعي المطوق خلال فصلي الربيع و الصيف من بين أشد الطيور ثرثرة بصوته الجاف و العصبي

النظام الغذائي

يتموقع الطائر في الأماكن المفضلة لديه المذكورة آنفا و يبقى يترصد بالمرصاد الحشرات المارة ليتقبض عليها. كما يمكن له إصطياد الطرائد أثناء الطيران، ليعود و يجثم على أقرب غصن ليلتهمها. فهو مثل قريبه طائر الأبلق الشمالي، يستطيع الصيد أثناء الطيران و على إرتفاع متر واحد فوق الأرض. إنها طيور آكلة شغوفة للحشرات، فهي تلتهم الحشرات ذوات الجناحين و الحشرات غمديات الأجنحة (الخنافس) و الفراشات، و لكنها تقتات أيضًا على اليرقات و الجنادب

التكاثر

في شهر مارس، مباشرة بعد هدنة الشتاء، تعود الأزواج لتتفقد أعشاشها القديمة. يبدو جليا أن الذكر على وجه الخصوص يتحول سلوكه فيظهر حماسة خلال هذا الموسم من خلال نشر ذيله بشكل واسع، و يرفعه عاليا ثم يخفضه للأسفل في حركات منتظمة، و يمد الجسم إلى الأمام ثم يطلق تغريدات عشوائية. بعد موسم الإغراء و إختيار الشريك، تنشغل الأنثى ببناء العش، التي تعرف كيف تخفيه بشكل رائع بين الغطاء النباتي المنخفض، محميًا بين أغصان شجيرات الخلنج أو بين أغصان اللبلاب المتسلق. يأخذ العش شكل الكوب و تدخل في بناء شكله الخارجي السيقان الجافة و الطحلب، ثم يفرش من الداخل بوبر المواشي و وبر الثدييات بل و بالريش أيضا

بيض طائر القليعي المطوق

بيض طائر القليعي المطوق

في شهر أفريل، تضع الأنثى ما بين 5 إلى 6 بيضات في أول حضنة لها. يكون لون البيض باهتا مخضرا أو مزرقا، منقطا باللون البني المحمر و البني الفاتح، خاصة عند القاعدة الكلسية العريضة. متوسط قطر البيضة: 15 × 18 مم؛ الوزن: 2 جرام. تمتد فترة الحضانة إلى 14 يومًا و تقوم الأنثى برعاية البيض طيلة هذه المدة لوحدها من دون مشاركة الذكر. تضع الأنثى البيض للمرة الثانية إبتداءً من شهر ماي، و غالبًا ما تكون حضنة ثالثة في شهر جويلية

يقوم كل من الذكر و الأنثى من رعاية و تغذية الصغار حديثي الفقس. تغادر هذه الصغار العش عندما تبلغ من العمر 13 يومًا، لكنها تبقى مع والديهم لمدة أسبوعين آخرين على الأقل

الهجرة

تتخذ هذه الطيور سلوك القاطن المستديم خارج المناطق التي يتساقط فيها الثلوج، أي يبقون في مناطقه المحلية الواقعة على سواحل المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط​​، بينما تغادر طيور القليعي المطوق القاطنة وسط المناطق الجبلية في أوروبا بقدوم الفترات الباردة، تكون الهجرة جنوبا أو بإتجاه الجنوب الغربي، إلى إسبانيا و الجزائر

تعود هذه الطيور لمسقط رأسها في شهر فيفري

مناطق الإنتشار

تنتشر طيور القليعي المطوق في  كامل أوروبا إبتداءً من الجزر البريطانية إلى البحر الأسود، و من إسبانيا إلى جنوب الدنمارك. تم إحصاء تواجد نفس الأنواع أيضًا في آسيا الصغرى و سيبيريا و اليابان و شمال و شرق إفريقيا، بما في ذلك مدغشقر

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة