طائر النوء الأوروبي

طائر النوء الأوروبي

طائر النوء الأوروبي

طائر النوء الأوروبي

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر النوء الأوروبي باللاتينية بـ: Hydrobates pelagicus  و هي طيور تنتمى إلى فصيلة طيور النوء الشمالية و التي تنتمى إلى رتبة النوئيات. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

الطول: 15 سم؛ الحجم : 32 سم؛ الوزن: 25 جرام. القسم العلوي من جهة الظهر أسود أردوازي مع تدرجات بنية اللون؛ الجانب السفلي أسود مائل للبني. الذيل أبيض و المنقار أسود يعلوه فتحات أنفية؛ الأرجل سوداء. أما الطيور الشابة تملك نفس الريش الخاص بالطيور البالغة. لطيور النوء الأوروبية طريقة طيران خاصة معروفة بالخفقان السريع لجناحيها و مراوغتها لإتجاهات الرياح و تعرجها بين الأمواج المتطاولة تم إرتفاعها في السماء فتبقى معلقة في الجو للحظة و تترك أرجلها السوداء الطويلة تتدلى لأسفل، فتظهر و كأنها تهرول على سطح الماء بأجنحتها الممتدة على طول الجسم. يمكن لطائر النوء الأوروبي قطع مساحات شاسعة للمحيطات في مدة تصل إلى 7 أشهر، في رحلات غير منتظمة بالطبع لكنها أكثر مثابرة و إستمرارية. لهذه الطيور قابلية غريزية على العيش في الأجواء العاتية و البحار المضطربة الهوجاء فلا تعيقها على السباحة على إرتفاع منخفض من سطح البحر ثم تعود و ترتفع في أعلى الجو مرة أخرى

أما على اليابسة، يتحرك هذا الطائر بصعوبة بإستخدام أطراف ساقيه، يرفرف بأجنحته على مستوى الأرض حتى يساعد نفسه في التقدم مما يجعله فريسة سهلة للمتربصين. في حالة الراحة، ينبطح الطائر كليا على بطنه. لا يُحدث طائر النوء الأوروبي أصوات صاخبة في وضح النهار بإستثناء صرصرة ضعيفة. غير أنه في الليل، ترتفع الأصوات و الصيحات إلى جلبة و ضوضاء عالية يعززها الهدير. لا يُرى هذا الطائر الصغير على اليابسة في وضح النهار إلا في مناطق التكاثر

طائر النوء الأوروبي

طائر النوء الأوروبي

النظام الغذائي

تبحث طيور النوء الأوروبية في وضح النهار و هذا وحدها أو في مجموعات. يدخل في قائمة الغذاء: العوالق الحيوانية و القشريات الصغيرة ، رأسيات القدم ، الأسماك الصغيرة، قناديل البحر، و الدهون الحيوانات التي تطفو في بعض الأحيان إلى السطح بواسطة مراوح قوارب البشر

التكاثر

خلال شهر ماي، تعود طيور النوء الأوروبية إلى مواقع تكاثرها السابقة. في بعض الأحيان يشكلون مستعمرات كبيرة جدًا و يفضلون الإستقرار في الجزر الجرداء الصغيرة. الطيور مخلصة لشركائها، تتزاوج الطيور مدى الحياة و تعود كل عام لنفس الموقع. تتحذ طيور النوء الأوروبية أنقاض القلاع، الجدران، السلالم، الحصى أماكن جيدة لبناء أعشاشها، بل و حتى أنها تحفر جحورا صغيرة على طول المنحدرات العشبية. و يصل الأمر أيضا إلى إستخدام جحور الأرانب أو طيور ببغاء الغطاس. يكون الجحر عبارة عن نفقًا في أغلب الحالات و يبلغ قطره حوالي 6 سم بينما يبلغ عمق في الأرض ​​طوله 70 سم. في الجزء الأدنى من هذا النفق توجد مساحة واسعة للتفريخ. يتشارك كل من الأنثى و الذكر في حفر النفق، و يستعملون في هذا منقاريهما و سوقهما (سيقان). عند إستخدام الأنقاض كمسكن تشق الطيور طريقها بين الحجارة و تستقر في تجويف طبيعي

تقوم الأنثى بوضع البيض في منتصف شهر جوان. تلد الأنثى بيضة واحدة بيضاء نقية جدًا؛ متوسط القطر: 28 × 2 مليمتر؛ الوزن: 6-9 جرام. تستمر الحضانة لمدة 40 يومًا، و يتناوب الطائران البالغان لمدة 4 أيام. تتم عملية التناوب في الليل فقط. يكون الفرخ أعمى عند الولادة و مغطى بريش رمادي فضي. و عند بلوغه 50 يومًا يصل وزنه إلى ضعف وزن البالغين. يتوقف الوالدين عن إطعام الفرخ في نهاية الشهر الثاني الذي يقضيه في العش. و ببلوغه مرحلة الطيران يصبح الريش أسود بني مع بياض ناعم على الأجنحة. تبلغ هذه الطيور سن النضج الجنسي في سن 5 سنوات

بيض طائر النوء الأوروبي

بيض طائر النوء الأوروبي

الهجرة

تعتبر طيور النوء الأوروبية طيور مهاجرة بالغريزة، تغادر هذه الطيور أماكن تعشيشها في شهر أوت أو سبتمبر على أكثر تقدير. تنتشر طيور النوء الأوروبية في المحيط الأطلسي على طول سواحل موريتانيا، يصل بعضها إلى جنوب إفريقيا

مناطق الإنتشار

شمال الأطلسي: سواحل إنجلترا، أيرلندا، اسكتلندا، جزر فارو؛ سواحل فرنسا، قبالة فينيستير؛ جزيرة لوفوتين بالنرويج. جزيرة ماديرا و جزر الكناري؛ البحر الأبيض المتوسط: سواحل تونس و الجزائر و مالطا و اليونان

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة