طائر جشنة الحقول

طائر جشنة الحقول

ذكر طائر جشنة الحقول

لمحة مُختصرة

يُعرف طائر جشنة الحقول في علم الطيور بإسم Anthus Pratensis. و هو بذاته ينتمي إلى فصيلة طيور أم عجلان  التي تنتمي إلى رتبة Piciformes. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذا الطائر

البُنية و البيئة

الطول: 14 سم؛ الجناح مطوي: 76-85 مم؛ مد الجناحين: 25 سم؛ الذيل: 53-63 مم؛ المنقار: 12 مم. الوزن: 18 جرام

الطيور البالغة: يأخذ القسم العلوي (الظهري) من جسم الطائر اللون الرمادي المائل للبني و مرقط بالأسود؛ بينما تتشكل على الريش خطوط فاتحة على الحواف؛ بقعة خفيفة شاحبة حول العين و تحت الخد. الذيل بني مائل للأسود مع خطوط خارجية ملونة باللون الأبيض؛ القسم السفلي (البطني) من جسم الطائر أبيض يميل إلى الرمادي، و أحيانًا يكون مختلطًا باللون الأصفر المخضر و مرقط باللون الأسود؛ المنقار بني و العين سوداء؛ و الأرجل بنية

أنثى طائر جشنة الحقول

هل هي طيور كتومة أم خبيرة تمويه؟ إنه لسؤال مهم. على الرغم من أنها طيور تقف في العراء غير آبهة لا تسعى للإختباء، إلا أنه لا يوجد أي طريقة مرئية تسهل علينا إكتشافها و هي تصول و تجول في الحقول. بريش يتلون بكل تمازج متواضع من البني و الرمادي و الأبيض، يجعلها تستَتِرُ عن العين تمامًا و بدون جهد يذكر، هناك في المنتصف على مد البصر، تتحرك تلك الطيور بكل حرية، خاصة الذكور التي تحب الغناء كثيرا، لا يبدي ذكر طائر جشنة الحقول أي قلقا أو خوفا من الجثوم على أعالي التلاع الصغيرة، أو على أعمدة الأسياج (عمود سياج) أو الحجارة للتغريد. كما نلاحظه يهرول على الأرض بتلك الخطوات السريعة و القصيرة

أما طيرانه فيتناوب بين خفقان الأجنحة السريعة التي تصعده في الجو ثم التحليق نازلا مما يمنح للطائر مسارًا متموجًا. تستمتع هذه الطيور بالتواجد في الأماكن الرطبة، كما تفضل التواجد في الأمكان المكشوفة و التي تمكنه من الإستمتاع برؤية شاملة. لذلك يفضل الإستقرار في الأراضي المنبطحة و المكشوفة و المنخفضة حيث لا يوجد شيء يعيق الرؤية، على الأراضي العشبية كثيرة المنحدرات، في الأراضي القاحلة و المروج المشبعة بجداول المياه

عينة صوتية للطائر

إذا لم نتمكن من ملاحظة هذه الطيور أثناء عبورنا الحقول، فإنه من الصعب عدم الإنتباه لتواجدها من خلال تغريدها، تصدر هذه الطيور أصوات مستقلة متراتبة و هي جزء سلوكي يعبر عن تواجد الطيور في تلك المنطقة. و بعد إكتشاف الطائر صوتيا يبقى للفضولين تحديد تواجده مرئيا

النظام الغذائي

تستفيد طيور جشنة الحقول من الطقس الدافئ لتتغذى على الحشرات و العناكب و اليرقات و الرخويات الصغيرة، بينما تنتقل لبذور النباتات البرية لسد النقص في فصل الخريف و الشتاء

التكاثر

إبتداءً من شهر مارس تبدأ ذكور طيور جشنة الحقول طقوس الغزل. أولاً، ترتفع هذه الطيور عاليا في الجو مرددين في نفس الوقت  و بدرجة عصبية متوسطة  و بعد بلوغ حوالي 20 مترًا، يمددون أجنحتهم و ينشرون الذيل ثم ينزلون الأرض، مصدرين أصواتا تصبح أكثر عصبية من الأول   حتى تصبح متداخلة فيما بينها. تبني الأنثى العش بإستخدام أعشاب طويلة و جافة مرتبة في تبطن أرضي إختارته هي بنفسها. يتم إخفاؤه جيدًا تحت العشب الكثيف أو تحت أكداس الخث (الطوب)

بيض طائر جشنة الحقول

بيض طائر جشنة الحقول

عادة ما تضع الأنثى 05 بيضات في بداية شهر ماي. تكون البيوض ذات خلفية رمادية إلى رمادية مخضرة، منقطة و مرقطة بشكل كثيف باللون البني و الرمادي الداكن، خاصة عند القاعدة الكلسية العريضة للبضة. متوسط قطر البيضة: 14 × 19 مم؛ الوزن: 2 جرام. تحضن الأنثى البيض لوحدها و لفترة تصل إلى 13 يوما. ثم يشارك الوالدان معا في رعاية الصغار الذين يغادرون العش بعد إنقضاء أسبوعين. غالبًا ما تضع الأنثى البيض للمرة الثانية في شهر جويلية

الهجرة

في منتصف شهر سبتمبر، تطير طيور جشنة الحقول جنوبًا. تبدأ الهجرة عادة في النهار و في مجموعات، تتوقف هذه الطيور بين الحين و الآخر من أجل الإستراحة و الغذاء. يهاجر الكثيرون أثناء فصل الشتاء إلى شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث يواصل الأكثر جرأة منهم الطيران إلى أن يصلوا شمال إفريقيا

مناطق الإنتشار

تنتشر طيور جشنة الحقول من فرنسا – بإستثناء الجنوب – و يستمر إنتشارها إلى أراضي لابي شمال إسكندنافيا و من آيسلندا غربا إلى سيبيريا شرقا، حيث تم تسجيل أعداد قليلة من هذه الطيور ممن يعيشون على الساحل الجنوبي الشرقي لجرينلاند

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة