هذا الطائر الذي يفضل أن يسكن في المناطق المنعزلة يستحق أن يلقب بالطائر الأنيق. أولاً، حجمه الصغير، بل القزم إن صح التعبير، و الذي أكسبه بالمشاركة مع باقي طيور الصعو الأخرى لقب أصغر طيور أوروبا. في الواقع الوصفي، إنه كبة صغيرة من الريش تقف على ساقين رقيقتان كالإبرة ينتهي في مؤخرتها ذيل قصير، قابل لأن ينتصب عموديا بسهولة. لا يظهر الرأس منحنيا كثيرا، و له منقار رفيع ذو إنحناء نسبي، مما يساعد على إبراز الشكل الكروي للطائر. و خارج صفة الأناقة التي يظهر بها فهو طائر مزاجي و عصبي. واقف على ساقيه الصغيرتين، يعبر الطائر عن تقلبات أمزجته بحركات الذيل الكثيرة و إنحناءات الركبتين، قد يبدو للعين البشرية، إذا لم نأخذ بالحسبان حجمه الصغير جدًا، كأنه مصارع مغوار ينتظر مقارعة خصمه. و مع ذلك، على الرغم من كونه مألوفًا، إلا أن طائر الصعو الأوراسي لا يحب أن يتم مراقبته بإصرار و يفضل هو الظهور بنفسه متى أراد. إذا أصررنا على التحديق بإتجاهه، نراه يهرب من النظرات بخلسة كَخِلْسَةِ الفأر الذي يذكرنا بحجمه و لونه و سرعة تحركاته. و مع ذلك، فإن هذا الإختفاء السريع ليس إختفاء الخوف، حيث سرعان ما يظهر الطائر مرة  ثانية، و أحيانًا يقترب أكثر مما كان عليه من قبل