طيور عائلة البطريقيات

طيور عائلة البطريقيات

طيور عائلة البطريقيات

طائر من طيور رتبة البطريقيات

لمحة مُختصرة

طيور رتبة البطريقيات و التي تُعرف باللغة اللاتينية Spheniscidae و هي رتبة من الطيور البحرية التي لا تطير و التي تعيش في نصف الكرة الجنوبي. هذا الترتيب من الطيور ينتمى إلى رتبة Aves. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذه الرتبة

البُنية و البيئة

البطريقيات هي العائلة الوحيدة في رتبة بطريقيات الشكل. و التي تضم ما مجموعه 17 نوعًا. موزعة في مناخات مختلفة في نصف الكرة الجنوبي، تتواجد على طول سواحل أمريكا الجنوبية ، في جزر غالاباغوس حيث تستفيد من تيار هومبولت البارد ، في القارة أنتاركتيكا و الجزر الصغير التابعة لها، على سواحل جنوب أستراليا، تسمانيا ، نيوزيلندا و جنوب أفريقيا. يعتبر البطريق الأسترالي الأزرق الطائر الأصغر في العائلة و الذي يبلغ طوله 10 سم و يزن كيلوغراما واحدا؛ أما أكبر طيور العائلة فهو البطريق الإمبراطور الذي يصل طوله 1.20 م و وزنه 40 كيلوغراما كحد أقصى. تقضي طيور هذه العائلة ثلثي حياتها في البحر، و لا تطأ الأرض إلا خلال موسم تغيير الريش و التكاثر

تختلف طيور البطريق فيما بينها في مدى قدرتها الكاملة على الطيران. فلقد تحولت الأجنحة عند بعض هذه الطيور إلى زعانف قصيرة مقوسة قليلاً و قوية، مما يمنحها مهارات سباحة مذهلة. بالإضافة إلى هذا الإختلاف الجذري، فهي تختلف أيضا في شكل الجسم، و الذي تذكرنا بعض الأشكال بالسيجار الكبير المنتفخ على مستوى البطن، هذا هو النموذج المثالي للديناميكية المائية. يمتد المنقار إلى الأمام، و رأسه يتماشى مع الجسم، تقطع هذه الطيور عباب البحر بسرعة حوالي 20 كم / ساعة، تقفز هذه الطيور إلى الماء مثل قفز الدلافين أثناء السباحة. تعمل الأرجل كدفة و تستخدم أيضا للمناورات و للتغيير الفجائي للإتجاه. أثناء فترات الصيد تعتمد هذه الطيور على المناور ات المفاجئة و القصيرة حيث تنقض على الفريسة التي تتغذى عليها و تبتلعها

طيور عائلة البطريقيات

طائر من طيور رتبة البطريقيات

النظام الغذائي

يختلف المنقار بين هذه الطيور بإختلاف الأنواع و يتكيف الشكل مع كل نوع من أنواع الفرائس التي تقتنصها. يمكن أن تتخذ أشكالا طويلة و رقيقة أو قصيرة و قوية. أما من ناحية الريش فهو عازل للغاية الذي يوفر لهم الدفئ في فترات البرد و الرطوبة و يُمكنهم من البقاء لفترات طويلة في المياه الجليدية الباردة. أما على اليابسة تصبح هذه الطيور خرقاء لا تمشي إلا بصعوبة و هذا بسبب الأرجل القصيرة

التكاثر

الكثير من طيور هذه العائلة لها مشية خرقاء و بطيئة و مميزة للغاية. البعض يتمايل و البعض الآخر يقفز، بينما و في حالات الذعر و الخوف تنزلق على بطونها على الأرض أو على الثلج لتهرب من الخطر المحدق بها و هذا بمساعدة الزعانف التي تستعمل كمجاديف. تستقر طيور هذه العائلة على السواحل الصخرية، شديدة الإنحدار أو المسطحة، و حتى على الجليد مثل البطريق الإمبراطور و البطريق أديلي

هم بشكل عام حيوانات إجتماعية تشكل مستعمرات كبيرة جدًا. يكون العش بدائيًا أو غير موجود كما هو الحال عند طيور البطريق الملك والبطريق الإمبراطور التي تحضن البيض في وضع عمودي و هي واقفة و يكون هذا بوضع البيضة على أرجلها. تدوم فترة الحضانة و التي تكون طويلة نسبيا ما بين 30 إلى 60 يومًا، مما يجبر الطيور الحاضنة على الصيام لفترات طويلة جدًا

يتم تغذية الصغار عن طريق القلس إذ يتم تجميعهم في دور حضانة بعد أيام قليلة من الفقس. تظل الطيور حديثة الولادة تحت وصاية والديهم لمدة تستمر ما بين 7 إلى 10 أسابيع. يسمح هذا النمط من الحياة الإجتماعية و التقارب الجسدي الجماعي لطيور عائلة البطريقيات في القطب الجنوبي بمواجهة درجات حرارة المنخفضة جدا و العواصف الثلجية المتجمدة

طيور عائلة البطريقيات

طائر من طيور رتبة البطريقيات

لا تتكاثر طيور البطريق حتى يبلغ عمرها 4 سنوات. أما الخسائر التي تصيب البيض و الكتاكيت فهائلة، حيث يتم إختراق المستعمرات من قبل العديد من الحيوانات المفترسة مثل طيور غمدية المناقير، طيور النوء العملاقة، طيور الكركر و طيور الكاراكارا الجنوبية المنتشرة في منطقة كيب هورن. في البحر، عليهم أن يخافوا من الحيتان القاتلة (الأوركا) و من القرش الأزرق و من الفقم النمر

مناطق الإنتشار

و مع ذلك و حتى بداية القرن، كان البشر هم أكبر عدو لهذه العائلة الودودة. تم التضحية بمئات الآلاف من طيور البطريق لغرض واحد و وحيد و هو إستعادة الطبقة الدهنية. لحسن الحظ، كلهم ​​محميين اليوم

تم تدمير مستعمرات بأكملها و العديد من الأنواع لا تدين بخلاصها إلا للملاجئ الطبيعية التي يتعذر الوصول إليها في بعض الجزر النائية

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة