عائلة الطيور المشاءة في الماء

عائلة الطيور المشاءة في الماء

طيور عائلة النو الدكناء

عائلة الطيور المشاءة في الماء

لمحة مُختصرة

تُعرف عائلة الطيور المشاءة في الماء (طيور النو الدكناء / طيور النوء الشمالي) باللاتينية بـ: Hydrobatidae  و هي طيور تنتمى إلى رتبة النوئيات. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذه العائلة

البُنية و البيئة

تجمع عائلة الطيور المشاءة في الماء (طيور النو الدكناء / طيور النوء الشمالي) بين 18 إلى 22 نوعًا من طيور النوء أو طيور العواصف. و هي طيور صغيرة مميزة يتراوح حجمها من 13.5 سم إلى 25 سم. في نصف الكرة الجنوبي. من الخائص العامة لطيور هذه العائلة الأجنحة طويلة و مدببة، و الذيل المقطوع بشكل مستقيم أو المنحني قليلاً. بإستثناء المؤخرة البيضاء في كثير من الأحيان تكون الأرياش داكنة جدًا أو سوداء. كلا الجنسين متطابقان غير أن الأنثى أكبر قليلاً من الذكر

في الجو، و من خلال طريقة طيرانهم العشوائية لا يبدو لنا أن لديهم غرضًا محددًا. تطير طيور النوء منخفضة بالقرب من الأمواج، بأرجلها المتدلية الملامس لها يتطاير الرذاذ. يفضلون الأجواء العاصفة، يلجأون إلى التجاويف الصخرية ليتجنبوا جرف الرياح بفعل العواصف. على الأرض، لا يتمتعون بقابلية جيدة في المشي، يتقدمون بقفزات صغيرة على رؤوس أصابعهم، و يضربون عاليا بأجنحتهم لتساعدهم في الحركة. أثناء الراحة في الأعشاش يستلقون بطونهم

طيور عائلة النو الدكناء

عائلة الطيور المشاءة في الماء

المنقار قصير و عادة ما يكون أسود اللون تعلوه فتحات أنف أنبوبيّة و ينتهى في آخره بخطاف قوي. يعتمد طعامهم على نظام غذائي سمكي محض إذ يتكون من جزيئات العوالق، القشريات، الرخويات، الأسماك الدقيقة و الأجسام الدهنية الطافية على سطح البحر. إذا كانوا في بعض الأحيان يتبعون القوارب في وسط المحيط، فإنهم لا يهتمون مثل النوارس بالنفايات التي يتم إلقاؤها من قبل البشر في البحر، و لكن بالزبد الطافي الغني بجزيئات الحيوانات التي يتم تحريكها و رفعها إلى السطح بواسطة دوامات المراوح الميكانيكية. في البحر، حيث يقضون ثلاثة أرباع حياتهم فيه، تميل طباعهم الغريزية إلى الطيران في مجموعات، لكن تميل بعض الطيور إلى الإنعزال

لا تغادر طيور النوء العالم البحري، فهي مرتبطة جدًا بالمسطحات المائية الشاسعة و الطقس القاسي و الطعام الذي تجده في أعالي البحار. و لقد شوهد بعض الطيور في المانطق الداخلية لليابسة، فلربما قد تكون قد ضاعت بسبب العواصف العاتية. بصفة عامة، يعود البالغون كل عام إلى السواحل للتكاثر. يفضلون الجزر المعزولة و الصغيرة التي يتعذر الوصول إليها. تجتمع هذه الطيور في بعض الأحيان في مستعمرات كبيرة جدا. تحتوي هذه المستعمرات على طيور الشابة و الأزواج بحيث تلتقي الأزواج المخلصة لبعضها البعض كل عام بفضل صرخاتهم. يعششون في الجحور التي يحفرونها بأنفسهم على عمق لا يزيد عن متر واحد. غالبًا ما يستخدمون التجاويف الطبيعية كالشقوق و الحفر و الأنقاض، و في بعض الأحيان جحور الأرانب أو أنواع أخرى من الطيور مثل الببغاء الغطاس؛ في الجزء الأدنى من النفق توجد مساحة واسعة للتفريخ مفروشة بالأعشاب الجافة و الجذور

النظام الغذائي

لهذه الطيور رائحة قوية جدا إذ تصل الرائحة حتى فتح الجحر. لا تحدث هذه الطيور أصوات صاخبة في عرض البحر، فلا يُسمع لها صخب إلى في مرحلة التزاوج و الصرخات القوية و الحادة التي تطلقها هذه الطيور لا تُناسب أحجامها الصغيرة. تُحدث الطيور الأصوات الصاخبة في الليل بصفة عامة و تستمر حتى مرحلة وضع البيض. يحضن البالغين البيض خلال فترة الحضانة و التي تتراوح من 2 إلى 5 أيام في المتوسط. يولد الفرخ أعمى، و مغطى بالزغب؛ يتم الاعتناء به من قبل الوالدين دون إنقطاع في الأسبوع الأول فقط، لكنه يبقى في العش طوال مراحل نموه الأولى. يتخلى الوالدان عن الإعتناء به قبيل طيرانه الأول، إذ يترك الجحر بين اليوم 59 و 73 من الفقس؛ بعد مرور هذه الفترة الطيولة يصبح للطائر الشاب ريش مشابه لريش الطيور البالغة. يبلغ الطائر الشاب النضج الجنسي في سن 5 سنوات، تضع عائلة الطيور المشاءة في الماء (طيور النو الدكناء / طيور النوء الشمالي) بيضة واحدة لكل عام

:مقالات ذات صلة

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور خاصة و عالم الحيوان عامة يرجى زيارة تصنيف الحيوانات الذي يحتوي على المزيد من هذه المقالات