طيور فصيلة السمنة​

طيور فصيلة السمنة​

طيور فصيلة السمنة​

طائر من طيور فصيلة السمنة

لمحة مُختصرة

تُعرف فصيلة السمنة في علم الطيور بإسم Turdidae. و هي بذاتها تنتمي إلى رتبة Passeriformes. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذه الفصيلة

تضم فصيلة السمنة طيورًا ذات شكل نحيل نسبيا، و ذيل طويل و مربع نوعًا ما، و مناقير مستقيمة ثابتة و أرجل منخفضة و نحيلة. من هذه الطيور نجد: طيور الشحرور، طيور السمنة المغردة (الدج، السمنة المطربة)، طيور الأبلق، طيور حميراء دبساء، و طيور أبو حناء و غيرها من الأنواع

البُنية و البيئة

تتحرك هذه الطيور على الأرض بقفزات صغيرة أو بخطوات سريعة. و مع أن طيرانهم قوي و  متمكن إلا أنهم لا يستعملونه إلا في مواسم الهجرة. غالبا ما يكون التلون الريشي متواضعا، بل و حتى باهتًا للغاية، قلة قليلة من الأنواع تملك تلونا ريشا زاهيا. لا يوجد إختلاف من حيث الشكل بين الذكر و الأنثى و هذه قاعدة عامة لها إستثناءات مرتبطة طبعا بالأنواع. الكثير منهم مهرة في التغريد: و ما سمعة الشحرور الراسخة في أذهان البشر إلا مثالا حيا، ناهيك عن سمعة العندليب التي تنافيها هي الأخرى

إذا كان القليل من طيور فصيلة السمنة من الأنواع المتأقلمة مع المناطق الصحراوية، فإن الكثير المتبقى يفضل الأماكن المفتوحة، المحاطة بالشجيرات و البساتين و أشجار العليق حيث يسهل اللجوء إليها. حتى أن البعض لا يغادر هذه المناطق الكثيفة التي توفر لهم الحماية و الآمان إلا بتردد. إذ يكثر مجال نشاطهم و حركاتهم في إمتداد يتراوح بين متر إلى مترين فوق سطح الأرض، متجاهلين تمام التجاهل الأشجار الطويلة بشكل عام

طائر من طيور فصيلة السمنة

النظام الغذائي

تعتبر هذه الطيور ذات جشع غريزي، دائمة البحث عن الطعام، هناك في تلك الأماكن التي ذكرناها آنفا يفضلون البحث عن أقواتهم، خاصة الحشرات المتلقطة من الأرض بكل سهولة، اليرقات و الديدان و الرخويات الصغيرة بل و ثمار التوت و غيرها من الفواكه البرية المتوفرة في المنطقة المحلية. كثير النشاط خلال النهار، بل و تظهر بعض الأنواع نفس النشاط حتى بعد الغسق، إلى سقوط الليل

التكاثر

إنها ليست طيورًا خجولة جدًا و لكنها ذات سلوك عصبي إنفعالي ملحوظ جدا، و تظهر هذه التوترات السلوكية في حركات الرأس و الأجنحة و الذيل. البعض منها، مثل طائر الشحرور، و أبو حناء، طيور حميراء دبساء تكيفوا مع التواجد البشري في بيئتهم و لم يعد يخيفهم التعشيش بالقرب من منازل الآدميين، بل و أحيانًا حتى في داخل المباني. تعيش هذه الطيور في زوجين منعزلين عن الباقي، و يتمتعون بطباع حادة صعبة، فهم بالكاد يتحملون الدخلاء في مناطق نفوذهم. يجبرهم فصل الشتاء و قسوته اللامحدودة إلى التنازل عن هذه المناطق  و الهجرة بعيدا نحو المناطق الدفيئة ريثما ينتهي الشتاء فيعودون

تبني طيور السمنة أعشاشًا متقنة للغاية و تكون دائمًا مموهة جيدًا، و تكون هذه الأعشاش إما على إرتفاع منخفض أو على الأرض مباشرة، بعض الأنواع تفضل إستخدام تجاويفا طبيعية أو تجاويف الأبنية البشرية. يتم بناء العش بواسطة العديد من المواد المتواجدة في البيئة كالأغصان و التربة و الطحالب و الأوراق الميتة. يتم بناء هذه الأعشاش بطريقة متقنة و بعناية ملحوظة و يأخذ شكل العش الكوبي من العمق بما فيه الكفاية، لمنع الصغار من السقوط منه. تضع الأنثى ما بين بيضة إلى 3 بيضات مختلطة باللون الرمادي أو الأزرق. و تستمر فترة الحضانة إلى أسبوعين

تحتاج الصغار التي تولد عارية و عمياء كليا إلى الحماية المستمرة خلال الأيام الأولى بعد الفقس. تعتبر تربية و رعاية الصغار مسؤولية الأنثى و الذكر معا. يمكن لبعض الأنواع من أن تبيض مرتين أو ثلاث مرات في السنة و لكن هذا مرتبط بمستوى الوفايات من بيض الحضنات السابقات

طائر القليعي المطوق

طائر من طيور فصيلة السمنة – قليعي مطوق

الهجرة

يتراوح سلوك طيور السمنة ما بين الطبع المستقر الآبد محليا و الطبع المهاجر الباحث عن الشتاء الدافئ، و هذا التنوع في الطبع تمثله على سبيل المثال لا الحصر طيور الشحرور التي لا تغادر مواطنها الأصلية أبدا، و طيور الأبلق التي تجبرها غريزة الهجرة لعبور الصحراء مرتين كل عام

مناطق الإنتشار

تم إحصاء 301 نوعًا معروفًا في العالم لحد الآن، و قد غزت هذه العائلات جميع مناطق العالم بإستثناء المناطق القطبية، بالرغم من أن طائر الأبلق الشمالي يتكاثر في جزيرة سبيتسبرغن في أقصى إسكندنافيا. ينتشر 34 نوعًا من أنواع السمنة في أوروبا

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة