طيور فصيلة الصادحة

طيور فصيلة الصادحة

طائر من طيور فصيلة الصادحة 

لمحة مُختصرة

تُعرف طيور فصيلة الصادحة في علم الطيور بإسم Sylviidae. و هي بذاتها تنتمي إلى رتبة Piciformes. ستغطي هذه الدراسة جميع الأجزاء الضرورية في علم الطيور من أجل الحصول على رؤية أفضل لهذه الفصيلة

عندما نقول فصيلة طيور الصادحة فإننا نقصد الطيور فصيلة المغردة، و التي تعرف أيضا بطيور فصيلة الهوازج، أو طيور فصيلة الدُخلية، و طيور فصيلة الدخاخيل

البُنية و البيئة

تضم فصيلة طيور الصادحة (الدخلية) في فرنسا لوحدها: طيور هازجة ستي، و طيور الشندل (هازجة جرادة، هازجة الجندب)، طيور هازجة سوداء الشارب (هازجة أم شارب، طيور هازجة ذات الشارب)، طيور هازجة الغاب (هازجة القصب الأوروبية)، طيور هازجة البردي (هازجة السعد)، و طيور هازجة إيقاعية، طيور القرقفنة (الكحيحلة)  طيور أبو قلنسوة (الخوري و أنثاه الشماس)، بالإضافة إلى طيور هازجة مروحية الذنب (فصية مروحية الذنب)، و طيور النقشارة الشائعة (الشفشافة) و طيور صعو أصفر العرف (الصعويات)

إنها فصيلة تحتوى على طيور صغيرة للغاية، بعضها صغير لدرجة تثير الغرابة. يصل طول أحد عمالقة المجموعة، و هو طائر هازجة الغاب الكبير، إلى 19 سم فقط، أما وزن طيور نقشارة الشائعة فيتراوح من 6 إلى 10 جم لا غير. بإستثناء طيور النمنمية الأسترالية (الصعوية الأسترالية) التي تملك ريش ذو ألوان زاهية، تتميز فصيلة طيور الصادحة برداء ريشي متواضعة يغلب عليه اللون الرمادي و الأخضر الشاحب و البني و الأصفر. و مع إستثناءات قليلة، يملك الذكور و الإناث و الصغار تلون ريشي متشابه. إنها طيور ذات أشكال نحيلة، بمناقير طويلة و رفيعة، و أرجل غير مناسبة للمشي و لكن المخالب التي تملكها فقوية بحيث تمكنها من التشبث على الأغصان بمهارة فائقة. و هي قادرة على قطع مسافات طويلة جدًا عند الهجرة، بينما تمتنع عن قطع نفس المسافات الطويلة خارج مواسم الهجرة و مواسم التعشيش

من ناحية أخرى، يبهرنا طيرانها الرشيق بين النباتات المتسلقة و بين القصب و أشجار العليق و غيرها من فوضى النباتات  المرتفعة في كل مكان و التي تفضل العيش فيها و بالكاد تبتعد عنها. تعيش عائلة طيور الصادحة حياة منعزلة. يتنقلون في أسراب صغيرة من مجثم إلى آخر في توخٍ شديد من أن تلاحظ ملاحظة مباشرة. و بالنظر إلى نمط العيش المنعزل بين سترة النبات و الأغصان يوفر التلون الذي يخص تلك الطيور ستارا ريشيا باهتا مما يجعلها تمتزج تمامًا مع البيئة المحيطة بها

على الرغم من أعدادهم كثيرة جدا، و مع هذا يمكن لطيور الصادحة أن تمر من دون أن يلاحظها أحد لو لم تكن من الطيورا كثيرة الصخب. لا شك في أن طيور هذه العائلة موسيقيين موهوبين، بل مقلدي أصوات عفويين، و بالرغم من أن لبعض الأنواع منهم أصوات متواضعة، إلا أنهم يحبون أن يُسمِعوا أصواتهم في كل حين و في كل مكان. تتضاعف حدة هذه التغريدات و الصيحات في موسم التكاثر، و خاصة أثناء فترات التودد، أمام هذه الحماسة الصوتية الزائدة، تريد هذه الطيور إظاهر نفسها للطيور من نفس جنسها مع الإبقاء على أنفسهم متخفيين عن الآخرين. يتم التعرف على هذه الطيور من خلال المقاطع الصوتية التي غالبًا ما يتم نطقها بعنف و عصبية. فحدة الصوت و درجة عصبيته هي من يساعد في تحديد الأنواع

طائر من طيور فصيلة الصادحة 

النظام الغذائي

تتغذى عائلة الطيور الصادحة بشكل رئيسي على الحشرات و بيض الحشرات و يرقاتها و العناكب و غيرها من الكائنات الصغيرة التي يتم إصطيادها من القصب أو الشجيرات أو الأشجار. في فصلي الصيف و الخريف، تكمل بعض الأنواع قائمة طعامها اليومية بالفواكه و الثمار اللبية (التوت). 

التكاثر

تعيش عائلة الطيور الصادحة في أزواج منعزلة. و تبني الأنثى العش بمساعدة الذكر في بعض الأحيان و يكون العش مخبأ جيدًا في جوف الغطاء النباتي الكثيف، أو محفور جيدا داخل الأرض، أو منسوجة بين القصب أو معلقًا على أغاصان أشجار العليق. يدخل في بناء العش مواد مختلفة مثل الأعشاب الجافة و الأوراق الميتة و الطحالب و سيقان العشب الطرية، و يأخذ العش إما شكل كوب متواضع نصف كروي متقن للغاية أو كرة ذات فتحة جانبية

تضع أنثى طيور الصداح المنتشرة في أوروبا من 4 إلى 6 بيضات. تكون الخلفية الرئسية للبيض أحيانًا وردية اللون، مائلة إلى البياض نسبيا و مرقطة باللون الرمادي و البني الشاحب. قد يشارك الذكر أو لا يشارك في حضانة البيض. غير أن كلاهما يشاركان في رعاية و تغذية الصغار اللذين يقتربان من العش بحذر. إعتمادًا على الأنواع، يولد الصغار عراة أو مغطين بالرغب الرقيق، و بإستثناء صغار طيور الشفشافة (النقشارةالشائعة)، فإن لباقي الصغار بقع بنية صغيرة على اللسان. حتى و بعد مغادرة العش ، يبقى الصغار معتمدين على الوالدين لبضعة أيام، و غالبًا ما تختلف طول مدة العناية بين الأصناف

مناطق الإنتشار

لا تتوزع الطيور الصادحة على القارتين الأمريكيتين. أما في العالم القديم فينتشر فيه 37 نوعًا، ما بين أوروبا و آسيا و أفريقيا. هذه العائلة معروفة أيضًا في أستراليا و ماليزيا و غينيا الجديدة و نيوزيلندا. هناك 25 نوعًا، بما في ذلك طائر القرقفنة (الكحيحلة)، في فرنسا

:مقالات ذات صلة

:مقالات متنوعة أخرى

كلمة أخيرة

في الأخير, نأمل أن يكون قد ساعدك هذا المقال في الحصول على فهم أفضل للطيور. لمزيد من المقالات عن عالم الطيور و الحيوان خاصة و العلوم عامة يرجى زيارة الرئيسية التي تحتوي على المزيد من المقالات المتنوعة